طشقند – خالد الجعيد :
أصبحت العاصمة الأوزبكية طشقند مركزاً للحوار الثقافي الدولي منذ إنطلاق أسبوع التراث الثقافي “ظاهرة النهضة الشرقية.. الدول والأديان والشخصيات والحضارات”، في 18 أكتوبر والمستمر حتى السابع والعشرين من أكتوبر الجاري بمشاركة أكثر من 100 باحث وخبير أجنبي، بما في ذلك رؤساء المنظمات الثقافية الدولية ورؤساء المتاحف والمكتبات الأجنبية استعرضوا أفكارهم ورؤيتهم عبر مؤتمرات وندوات ومنتديات ومعارض وعروض تقديمية.
لقد نجحت أوزبكستان في تحقيق الهدف الرئيسي لأسبوع التراث الثقافي في طشقند وهو تعزيز الحوار الدولي والتبادل المتبادل للمعرفة، والموافقة على مشاريع مشتركة جديدة مع شركاء أجانب تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي للبلاد ودراسته ونشره وفقًا للإصلاحات التي بدأها رئيس الجمهورية شوكت ميرضيائيف في أوزبكستان الجديدة.
وقد أصبحت طشقند منذ إنطلاق أسبوع التراث الثقافي في 18 أكتوبر وحتى كتابة هذه السطور معرضاً مفتوحاً كجزء من الأسبوع وهي متاحة لسكان طشقند وضيوف العاصمة حيث تم تقديم معارض فريدة مخصصة للتراث التاريخي والثقافي الغني لأوزبكستان في متحف الدولة لتاريخ التيموريين، ومعهد البيروني للدراسات الشرقية، ومكتبة عليشر نافوي الوطنية، وفرع طشقند لمتحف الدولة لتاريخ أوزبكستان.
وشهد أسبوع التراث الثقافي منتديات موضوعية بمشاركة ممثلي العالم العلمي والمسؤولين. وتم تخصيص كل يوم من أيام أسبوع الإرث الثقافي لعصر تاريخي معين، من عصور ما قبل الإسلام إلى عصر النهضة الثالث في أوزبكستان الجديدة.
كما شهد الأسبوع إستعراضاً لمشروع مركز الحضارة الإسلامية في أوزبكستان الضخم، الذي بدأه رئيس جمهورية أوزبكستان شوكت ميرضيائيف. وحظى المشاركون في أسبوع التراث الثقافي بفرصة فريدة لزيارة مبنى مركز الحضارة الإسلامية قيد الإنشاء، حيث تقام عروض مشاريع علمية فريدة بالاشتراك مع شركاء أجانب. كما تم افتتاح معارض موضوعية تجريبية ومعارض في قاعات المتحف بالمركز، والتي يتم تجهيزها فقط بمشاركة أعضاء الجمعية العالمية لدراسة وحفظ ونشر التراث الثقافي لأوزبكستان (WOSCU).
وفي الختام نستطيع القول أن أسبوع التراث الثقافي يعد استمرارًا منطقيًا للعمل الذي بدأ في إطار المؤتمر الثامن في سمرقند، حيث تمت الموافقة على عدد من المشاريع الكبيرة. والآن تبدأ مرحلة تطويرها التفصيلي.
