محليات

البيض الأرجنتيني يخسر أمام ثقافة المقاطعة.. والتجربة قابلة للتنفيذ مصريا

اسماعيل
إسماعيل أحمد إسماعيل *

بمناسبة ان سعر كيلو  دجاج” البانيه” وصل لحوالي ٧٠ جنيها.. بدون اي مقدمات او حتي اسباب واضحة او منطقية تعلل هذه الزيادة الشجعة .. فهناك قصة شبيهة حصلت  في الأرجنتين  لكنها في البيض.. اقرؤوها جيدا ثم اقرؤوا التعليق في نهايتها…

اتفق تجار البيض هناك انهم يغلوا اسعارهم مرة واحدة من غير ما يفكروا في الناس اللي حتعاني من الموضوع ده !

فماذا حصل ؟!
المواطن الأرجنتيني كان لما ينزل للسوبر ماركت ويأخذ البيض ويلاقي سعره غالي يرجعه تاني علي الرف .. كل المواطنين هناك عملوا نفس الحاجة من غير لا حملات علي السوشيال ميديا و لا رسائل .. لان هذه ثقافة الشعب .. شعب رافض ان الشركات تبتزه و تتحكم فيه !! فماذا كانت نتائج الموضوع ؟؟

في اليوم الثاني : أتى عمال الشركات ينزلوا البيض الجديد انتاج اليوم في محلات السوبر ماركت.. فرفض كل الباعة أن ينزلوا أي حمولة جديدة لأن إنتاج أمس  لم تبع منه بيضة واحدة !

بعد أيام وكالعادة أتت عربيات التوزيع الخاصة بشركات البيض عشان تنزل الكميات الجديدة بس كلهم فوجئوا بأن بعض أصحاب المحلات رفضوا إنزال أي كميات جديدة .. الا لما يباع القديم .. و بعضهم طلبوا بانهم يبدلوا الإنتاج القديم بإنتاج اليوم !!

الشركات فكرت أن المقاطعة ستنتهي بالكتير في أسبوع وبعدها الناس حترجع تشتري تاني.. الأمر استمر  لان الشعب الأرجنتيني مستمر في المقاطعة حتي بعد اسبوعين وشركات البيض تخسر !!

كانت” ورطة “تجار البيض بإن بيضها مالي الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات من غير ما حد يشتريه ..

ليس هذا فحسب بلإنها تخسر أيضا  لانها بتأكل دجاجها و بالتالي فيه بيض جديد بيتم انتاجه “مش عارفين” يبيعوه !! فتضاعفت الخسائر على الشركات !

بعدها  إجتمع أصحاب شركات البيض وقرروا أنهم يرجعوا البيض لسعره السابق !! وافتكروا انهم كدة خلاص حلوا المشكلة !!

 تواصلت المقاطعة أيضا من الشعب الأرجنتيني!!

فإجتمع أصحاب شركات البيض تاني و اتفقوا انهم يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث!( انتهت)

** نستفيد من هذه القصة ان الثقافة عامل أساسي ومحوري لرقي الشعوب .. الشعب الأرجنتيني فاز فى معركته مع جشع التجار وفاز بأنه يشتري البيض بخصم 75٪ من سعره الأصلي!

**احنا كشعب نقدر نرفع أو ننزل أسعار أى سلعة! لكن للأسف احنا اللي بإيدينا بنشجع التجار على رفع اﻷسعار !!

** للاسف احنا هنا في مصر لما التجار بيغلوا الحاجة زي الفراخ مثلا بدل ما نقاطعها .. او حتي لو كنا محتاجين للضرورة القصوي نشتري فرخة ولا فرختين بنروح نشتري اربعة .. عشان بنقول نشتريه قبل ما يغلي تاني و مش حاطين في بالنا ان احنا كدة بنشجعهم علي ده!

** مش حتخسر حاجة لو انضميت لحملة مقاطعة الفراخ ولو اسبوع .. بس حتخسر كتير لو ساعدت التجار في جشعهم بانهم حيزودا الاسعار اكتر!

==============
** العجمي – الإسكندرية
ضص

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى