معرض الوحي بمكة المكرمة.. تجربة ثقافية فريدة عبر محاكاة لحظات نزول الوحي
مكة المكرمة – واس:
يقدم متحف “معرض الوحي” بمكة المكرمة تجربة ثقافية فريدة عبر محاكاة لحظات نزول الوحي؛ ليعيش الزوار أجواءً تاريخية وروحانية، ويخوضون تجربة معرفية لا تُنسى تجمع بين التعليم والترفيه، وتعزز من ارتباط الزائر بالزمان والمكان التاريخيين.
ويعد المعرض الأول من نوعه في قصة الوحي على مر العصور، مستعينًا بأحدث التقنيات لعرض تجربة تاريخية وروحانية تثري معرفة الزائر، وتعمق فهمه لتجربة نزول الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويضم المعرض مجسمات تحاكي الأبعاد الطبيعية لغار حراء، وأدوات تكنولوجية حديثة وشاشات تفاعلية، تشعر الزائر كأنه داخل الغار، يعيش أجواء لحظة نزول الوحي للمرة الأولى، حيث ينقلهم هذا التمثيل الواقعي إلى بداية نزول القرآن الكريم في الغار، مما يجعله فرصة فريدة لتجربة ثقافية غير قابلة للنسيان، بفضل مزيج من العروض التفاعلية والمرئية.
ويحوي كذلك مقتنيات تاريخية، منها: نسخة مصورة من مصحف الصحابي الجليل عثمان بن عفان -رضي الله عنه- الذي يعد من أقدم المصاحف المتبقية، ويعكس مدى حرص المسلمين عبر العصور في الحفاظ على كتاب الله، كما يحتوي على قطع حجرية قديمة نُقشت عليها آيات من القرآن الكريم، تعكس جزءًا من تاريخ المسلمين في تدوين وحفظ القرآن.
ويهدف المعرض إلى إثراء تجربة زوار مكة المكرمة من الحجاج والمعتمرين، وتقديم تجربة معرفية تجمع بين الجانب التاريخي والديني باستخدام تقنيات متطورة، بما يسهم في تعزيز ارتباط الزائر بمكان وزمان نزول الوحي، ويستمر المعرض في استقبال الزوار يوميًا، مما يجعله إضافة ثقافية مميزة لزوار بيت الله الحرام، الذين يسعون لاكتساب مزيد من المعرفة حول تاريخ الإسلام ونزول الرسالة المحمدية.
وتبرز في مكة المكرمة أهمية المتاحف بشكل خاص؛ لتكون جسرًا يربط بين الأجيال الناشئة وتاريخ هذه المدينة المقدسة، ويعزز من مكانتها في نفوس أبنائها والزوار من الحجاج والمعتمرين على حد سواء.