مقالات

رحيل المربي الفاضل


بقلم – محمد البكر:

عندما التحقت بالصف الأول الإبتدائي في مدرسة الخبر الأولى ، كان مديراً لتلك المدرسة . لكنه وقبل بداية العام الدراسي ، صدر قرار بتكليفه مديراً لمكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية . ومع أني كنت في السابعة من عمري كطفل لا يهتم بمن هو المدير ، إلا أني كنت أسمع الكثير عن ذلك الرجل الطيب وما يحظى به من حب وتقدير من كافة رجالات الخبر وأعيانها . كان إنساناً بسيطاً من عائلة بسيطة . يحبه كل أهل المدينة ويثقون في تربيته لأبنائهم . ربما تكون تلك الثقة المجتمعية ، هي إحدى الأسباب التي رشحته لإدارة مكتب رعاية الشباب .
وعندما تولى منصبه الجديد ، نجح وبامتياز في أن يكون أباً لجميع الرياضيين في المنطقة . ليس في الخبر التي ترعرع فيها ، ولا في الدمام التي عاش فيها ، بل في كل مدنها وأنديتها في القطيف وسيهات والجبيل وغيرها من مدن وقرى المنطقة ، والتي كان عدد أنديتها كبير جداً .

كان قريباً من كل الإدارات ، وموجهاً لكل الشباب ، وحلاّلاً لمشاكل الأندية ، وحلقة وصل بين تلك الإدارات ورجال الأعمال الذين يثقون به ويتجاوبون مع توسطه لدعم أندية المنطقة . وعندما ترك منصبه كمدير لرعاية الشباب ، حافظ على علاقته المتينة مع كل الرياضيين ورجال الأعمال . لم يتغيروا عليه لأنه بنى تلك العلاقات بعيداً عن أي مصالح شخصية .
ومع تقديرنا واحترامنا لكل من تولى مسؤولية مكتب رعاية الشباب من بعده وقبل تغيير مرجعها ومسماها ، ظل هو الحاضر الغائب والمؤثر في كل المناسبات والفعاليات الشبابية والرياضية .
لقد حظي بثقة سمو الأمير فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رحمه الله ، فتم تكليفه بمهام رسمية وترأس الكثير من الوفود الرياضية التي تمثل المملكة في المحافل العربية والقارية والدولية .

رحم الله فقيدنا الغالي الأستاذ والمربي الفاضل عبدالله فرج الصقر . والذي سيبقى في ذاكرتنا حاضراً في كل المناسبات الرياضية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى