بقلم د.جاسم بن محمد الياقوت
خبير الشئون الإعلامية والعلاقات العامة
يستاهل الكأس ومن يتشرف ويسلم ويستلم من أغلي الناس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظة الله. إن احتضان الملك للرياضة والأنشطة الرياضية في المملكة بشكل عام، ثم يأتى تشريف خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاة للمباراة الختامية فى كأس الملك لكرة القدم التي ستقام بين فريقي الأهلي والنصر مساء يوم الأحد على ملعب الجوهرة بمدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة تعزيزا للاهتمام الكبير بالرياضة وجميع الأنشطة بالمملكة.
وهو ليس تشريفا فقط بالحضور بقدر مايحمل من رعاية، حيث يعد أفضل تتويج لنهاية الموسم الرياضى ودعما وتشجيعا للرياضة بإهتمام قادة المملكة، وهو ما يعد تحفيزا كبيرا لإبراز كل الطاقات لتخرج فى صورة معبرة عن التكامل، وتحفيزا للاعبين لإخراج كل فنون كرة القدم في لوحة إبداعية تبرز علو الكرة السعودية.
لاأحد خاسر اليوم فلقاء الأب بأبنائه والراعى برعيته والملك بشعبه هو عيد رياضى وفرصة حقيقية لتعبير الأسرة الرياضية عن عميق مشاعرهم وتعزيزإنتمائهم لوطننا الغالي، وهنيئا للفريقين لشرف تواجدهم في المكان الذى يجتمعون فيه مع جلالته فى هذا العيد الرائع، والذي يعكس المحبة فى نفوس الجميع وإبرازا لمكاسب الرياضة وأخلاقيتها التى تجعل من الجميع رابحا فى هذا اليوم ولا وجود للخسارة بين فريقين قد حظيا بتشريف يعوض كثيرا من فكرة فريق رابح وأخر أكثر ربحا.
ومن الناحية الرياضية تعد المباراة هي قمة حقيقة للرياضة وفي كرة القدم السعودية بين فريقين كبيرين من كبار الأندية الرياضية ليس فقط فى المملكة وحدها ولكن فى الوطن العربى بما يحملان من إمكانيات فنية ولاعبين دوليين من أفضل اللاعبين على المستوي الفني وبدرجة دولية ترفعهم إلى مصاف الأندية الكبرى وهو اللقاء الذي تنتظره كل الجماهير السعودية والخليجية والعربية ويعد تتويجا لموسم رياضي ناجح، بكل المقاييس بالإضافة الى استعداد إعلامي كبير لتغطية ونقل هذا الحدث الى مختلف الدول العربية والإسلامية والصديقة عبر القنوات المتخصصة بأحداث التقنيات بالإضافة لعرض فلم وثائقي عن تاريخ كأس الملك واستطلاع راي الطلاب المبتعثين في أمريكا وأستراليا وبريطانيا حول المباراة لمواكبة هذا الحدث الذي يستمر البث لمدة 12 ساعة.
فالأهلى هو أكثر الأندية السعودية القابا فى كأس الملك حيث توج بهذه البطولة ويحمل لقبها فى 12 مناسبة سابقة وبعد فوزه ببطولة الدوري يبحث عن النجاح الأكبر واللقب الثاني هذا العام ،
أما فريق النصر متأهب لحصد بطولته الأولى هذا العام بعد ما أخذ الأهلى البطولة الأخري ومن حيث عدد التتويجات فى بطولة الكأس فإن النصر يحمل 6 ألقاب مما يجعل المباراة هى حقا مباراة قمة وبطولة بين قمتين فى الأندية السعودية.
ويعد إكمالا للصورة التى ترسمها المملكة فى هذا اليوم هو الحضور الجماهيرى الطاغى المتوقع فى هذه المباراة القوية لما يحملة كل من الفريقين من شعبية كبيرة يزين بها ملعبا من أجمل ملاعب العالم وهو ملعب الجوهرة الذي من المتوقع أن يشهد حضور أكثر من خمسون الف مشاهد ومتابع يتشرفون بحضور خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه وعددا من أصحاب السمو وكبار المسئولين.
إن الرياضة السعودية تحظى الأن ومن قبل برعاية كبيرة تظهر أثرها فى مدى الرقى والتدرج فى كل المستويات الرياضية حتي الأن ولكن الإتجاه العام فى المملكة يخطط بأن يذهب بها إلى أبعد وأعمق مما توصلت إلية حيث أن الرؤية الإقتصادية التى تطمح إليها القيادة ستعبر بالرياضة إلى أفاق أوسع وأرحب من اجل شباب المملكة والرقي بمستوياتهم في مختلف الرياضات.
ورؤية 2030 والتي تشمل كافة نواحى الحياة فى وطننا لم يفت على مهندس الرؤية وفريقه أن ينظروا إلى الرياضة نظرة أبعد، حيث كان هناك تأكيدا من سموه على إعادة هيكلة تشمل جميع أركان الإقتصاد وجعل من الرياضة السعودية زاوية إقتصادية وصناعة كبيرة كما فعلت كثير من الدول، وذلك بزيادة رقعة الممارسة وإقامة مزيد من المرافق والمنشأت الرياضية والإستثمارات فى القطاع الرياضى مما يستهدف نقل الرياضة من المستوى الحالى إلى مستويات تناطح أكبر الدول إستثمارا فى مجال الرياضة وكرة القدم بشكل خاص، فتهدف الرؤية إلي وجود أكثر من الأندية المتخصصة للهواة والمحترفين.
في حضور الملك وحضور أولياء العهد للاحتفال في هذا اليوم يعد تدشينا للمرحلة القادمة فى الرياضة السعودية وتحقيقا لفكرة الرعاية ومظهرا للوحة رسمتها القيادة الرشيدة لوطننا زاهية الالوان وتصدر خادم الحرمين الشريفين لصدر اللوحة التي تبقي عنواناً للرياضة السعودية .