مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية يفتتح معملًا مشتركًا مع جامعة الملك عبدالعزيز
جدة – واس:
افتتح مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية, اليوم بكلية الدراسات البحرية بجدة، معملًا متخصصًا في البحوث العلمية التطبيقية في المجالات الدفاعية، وذلك انطلاقًا من الاتفاقية القائمة بين مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية وجامعة الملك عبدالعزيز، بحضور مدير عام المركز الدكتور سامي الحميدي، ورئيس الجامعة الدكتور طريف الأعمى، وعدد من منسوبي الجهتين.
ويهدف افتتاح المعمل، إلى تعزيز شراكاته مع القطاعات الأكاديمية والبحثية المتخصصة بما ينعكس على مخرجاته الدفاعية وشموليتها، حيث يسعى مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية من خلال هذه الشراكة إلى دعم مجالات بحوثه وتعزيزها في تقنيات الدفاع البحرية.
وأوضح مدير عام المركز الدكتور سامي الحميدي، أن افتتاح هذا المعمل يُعد استمرارًا للتعاون القائم بين المركز وجامعة الملك عبدالعزيز في سبيل العناية بالبحث والباحثين، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يأتي ضمن برنامج مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية للتعاون العلمي مع الجامعات السعودية، الذي يهدف المركز من خلاله إلى بناء منظومة وطنية محفزة للبحث والتطوير في المجالات المتعلقة بالدفاع والأمن، وتطوير أبحاث وطنية تنافسية تركز على مجالات تقنية معينة، بالإضافة إلى الاستفادة من القدرات البحثية والعلمية لدى الجامعات، وتنمية المهارات البحثية والهندسية للطلاب، وربط الجامعات المحلية كذلك مع منظومة البحث والتطوير الدفاعية بالمملكة.
وأكد سعي مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية وتطلعه إلى إضافة قيمة مميزة للجامعة من خلال هذه الشراكة، مبينًا أن المركز يهدف من خلال هذا المعمل إلى تعزيز واكتشاف البحوث العلمية في مجالات علمية متقدمة، وتنفيذ وتنسيق التجارب المتخصصة في أعمال المراقبة والاكتشاف والرصد، لافتًا إلى أهمية ذلك في دعم توجهات المركز المنبثقة من تطلعات المملكة الدفاعية والأمنية، عبر إجراء وتطوير البحوث النوعية والتقنية المرتبطة بالمجالات الدفاعية والأمنية والإستراتيجية.
من جهته، بيّن رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طريف بن يوسف الأعمى، أن تدشين معمل متخصص في البحوث والدراسات الدفاعية العلمية التطبيقية في كلية الدراسات البحرية بالشراكة مع مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية، يُعد خطوة نحو تفعيل العمل المشترك، وتعزيز التعاون في المجالات البحرية، وتقديم أفضل الخدمات لتأهيل الكوادر الوطنية، علاوة على تنفيذ مشاريع بحثية مشتركة تُسهم في تطوير المعرفة وتقديم حلول مبتكرة تسهم في تطور القطاعات الدفاعية والأمنية في المملكة.
وأفاد الدكتور الأعمى بأن المعمل المشترك سيعمل على تطوير الكوادر والخبرات لكلا الطرفين، بالإضافة إلى توطين التقنية وبناء القدرات الذاتية المحلية وتنفيذ البرامج والتجارب البحثية المشتركة.
فيما جرى خلال الافتتاح استعراض تعاون المركز مع العديد من القطاعات العسكرية والأمنية، إضافة إلى أبرز المشاريع والمنتجات القائمة على أرض الواقع، والتي شملت عددًا من أنظمة المراقبة والرصد الذي تمت من خلاله العديد من الدراسات والبحوث المكثفة بمشاركة وإشراف نخبة من المختصين للإسهام في رفع مستوى أنظمة الدفاع والأمن السعودية ومنافستها إقليمًا وعالميًا.
يُذكر أن مركز الأمير سلطان للدراسات والبحوث الدفاعية عبر برنامج التعاون العلمي, يعمل على تغطية البرامج التدريبية للقطاعات الدفاعية والأمنية المستفيدة، والاستشارات العلمية، بالإضافة إلى المحاضرات العلمية المتبادلة، والتدريب الصيفي والتعاوني، ورعاية مشاريع التخرج، إلى جانب المشاريع البحثية الموجهة لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا، وإنشاء معامل الأبحاث التطبيقية المشتركة، حيث أجرى المركز من خلال التعاون البحثي مع الجامعات السعودية العديد من المشاريع مع أعضاء هيئة التدريس من مختلف الجامعات السعودية، بالإضافة إلى مشاريع تخرج للطلاب والطالبات، وأكثر من 100 مشاركة طلابية ضمن مشاريع تخرجهم، إلى جانب تدريب أكثر من 140 طالباً وطالبة عبر برنامج التدريب التعاوني.