علوم وتقنيات

/ المنصة الجيومكانية الموحدة.. أرضية تقنية متقدمة للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للارتقاء بكفاءة إدارة الخدمات

مكة المكرمة – واس :


تتبوأ نُظم المعلومات الجيومكانية مكانتها المُثلى في أنها الشريان الرئيس والداعم المُمكن للاقتصاد، وحفظ الأمن، وتسارع خطوات التنمية، واتخاذ صناعة القرار، إلى جانب أنها تمثل أحد أعمدة تحفيز الإبداع والابتكار، من حيث تفعيل الاستخدام الذكي للمعلومات الجيومكانية، لتحقيق أهداف وخطط التنمية المستدامة وضمان نمو اقتصادي مستدام.
وتخطو الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بخطوات متسارعة عبر بناء أرضية تقنية متقدمة، من خلال إطلاق مشروع المنصة الجيومكانية الموحدة لمدينة مكة المكرمة، التي تهدف إلى إنشاء إطار عام موحد لحوكمة واستخدام البيانات الجيومكانية لمدينة مكة المكرمة ونشرها عبر منصة موحدة جيومكانية، حيث يُعد هذا المشروع اللبنة الأولى في مخطط طموح تتبناه الهيئة الملكية لنشر ودعم استخدام التقنيات الحديثة المتكاملة مع نظم المعلومات الجيومكانية، دعمًا لرؤية 2030، وتحقيقًا للأهداف الإستراتيجية للهيئة الملكية من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة بمكة المكرمة ورفع كفاءة إدارة المدينة، من أجل تقديم تجربة مميزة للمواطنين والزوار من خلال إنتاجية عالية واقتصاد متنوع.
وعملت الهيئة الملكية على التخطيط لهذا المشروع بشكل إستراتيجي يتخطى استخدام التكنولوجيا، إضافة لتصميم خارطة طريق مرحلية واضحة من أجل بناء منظومة مستدامة للهيئة الملكية وللمدينة، فيما ركز نطاق المشروع على عدد من المكونات أساسية، أولها تطوير إستراتيجية شاملة للتمكين الجغرافي، وخارطة طريق لتطويع التقنيات الحديثة لنظم المعلومات الجيومكانية لدعم مدينة مكة المكرمة، يليها مخططات دعم وتطوير الكوادر بالهيئة الملكية من أجل دعم تنفيذ الخطة الإستراتيجية، بالإضافة إلى إطار حوكمة البيانات الجيومكانية، وأعمال إنشاء البنية التحتية للمنصة الجيومكانية الموحدة للهيئة الملكية، وقاعدة البيانات المركزية، لنشر البيانات الجيومكانية للمدينة، من أجل توفير مصدر موحد موثوق فيه للبيانات الجيومكانية، وذلك لدعم أعمال اتخاذ القرار بمدينة مكة المكرمة من خلال التكامل مع الشركاء الإستراتيجيين والهيئات المختلفة التي تعمل داخل نطاق المدينة المقدسة.
وتعتزم الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الاستمرار على خارطة الطريق التي تبنتها والعمل على توسيع نطاق المنصة الجيومكانية، عبر التكامل مع المزيد من الجهات الخارجية، وإضافة المزيد من الإمكانيات للمنصة، كتطبيقات الذكاء الاصطناعي الجيومكاني، وإمكانيات تحليل البيانات الأنى، تكاملاً مع إنترنت الأشياء من أجل مكة الذكية.
يُذكر أن الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أحرزت جائزة الأداء المتميز في نظم المعلومات الجيومكانية خلال مؤتمر “إيزري” العالمي لهذا العام 2024م، في اعتراف بمنجزاتها لمشروع إطلاق المنصة الجيومكانية الموحدة لمدينة مكة المكرمة، التي تهدف إلى إنشاء إطار عام موحد لحوكمة واستخدام البيانات الجيومكانية لمدينة مكة المكرمة، ونشرها عبر منصة موحدة جيومكانية، فيما أن جوائز الأداء المتميز لنظم المعلومات الجيومكانية تسلط الضوء على الجهات والهيئات والمستخدمين التي أظهروا الرؤية والابتكار والقيادة والعمل الجاد في استخدامهم لتقنية نظم المعلومات الجيومكانية (GIS) على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يعكس التزام الهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة بتطوير المدينة وفقًا لأعلى المعايير العالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى