ثقافة

ملتقى “قراءة النص” يناقش تحولات السرد الأدبي السعودي بين الشفاهية والكتابية

جدة – واس :


ناقشت الجلسة الثانية من فعاليات الدورة الحادية والعشرين لملتقى “قراءة النص”، الذي ينظمه النادي الأدبي الثقافي بجدة، “التاريخ الأدبي والثقافي في المملكة العربية السعودية بين الشفاهية والكتابية”، بمشاركة نخبة من الباحثين والأكاديميين.
وتناول الدكتور صالح معيض الغامدي، “جهود محمد القشعمي في تدوين السير الذاتية السعودية الشفوية”، واستعرض معايير اختيار الشخصيات ومنهجية التدوين، إضافة إلى أبرز الإشكالات في انتقال النص الشفهي إلى نص مكتوب.
واستعرض الدكتور أحمد صالح الطامي، “تجليات التاريخ الثقافي في يوميات الشيخ محمد العبودي”، مشيرًا إلى ما تعكسه هذه اليوميات من رصد لحركة التطور الثقافي والاجتماعي والتعليمي على مدى ثمانية عقود، مؤكدًا أهمية اليوميات بوصفها سجلًّا حيًّا للتاريخ الاجتماعي والثقافي.
أما الدكتور سعود بن حامد الصاعدي، فتطرق إلى “جدلية الشفاهي والكتابي في ثقافة الصحراء”، عادًا أن عملية “توطين الحكايات” تمثل انتقالًا من فضاء الشفاهية إلى التوثيق الكتابي، مما يمنح الحكايات بعدًا جديدًا في سياق التحولات الثقافية.
من جانبها قدمت الدكتورة إيمان بنت أحمد العوفي، قراءة حول “البودكاست كأداة للتدوين الصوتي”، مشيرة إلى ظهور الشفاهية الرقمية كنمط جديد يجمع بين النص الشفهي والكتابي في إطار ثقافة البودكاست، وما يحمله من تداخل بين الأنساق التقليدية والرقمية.
واختتمت الجلسة بورقة للدكتورة هيفاء رشيد الجهني، حول “السرد الشعبي السعودي من الشفاهية إلى الكتابية”، واستعرضت مسيرة الأدب الشعبي السعودي وأهميته في توثيق التراث الثقافي، مؤكدة دوره في الحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع السعودي.
الجدير بالذكر أن ملتقى قراءة النص يهدف إلى تسليط الضوء على التحولات الأدبية والثقافية في المملكة، واستكشاف العلاقة بين الشفاهية والكتابية في توثيق التراث الثقافي السعودي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى