ثقافة

دارة الملك عبدالعزيز تصدر كتابًا حول أخطار الفطريات والحشرات على المواد التاريخية وطرق معالجتها

الرياض – واس :


أصدرت دارة الملك عبدالعزيز كتابًا جديد بعنوان ” أخطار الفطريات والحشرات على المواد التاريخية وطرق معالجتها”، يُعنى بالكشف عن التهديدات التي تشكلها الكائنات الحية الدقيقة على المواد التاريخية المختلفة مثل المخطوطات، الكتب، الوثائق، المطبوعات، المتاحف، الصور الفوتوغرافية، الأفلام، وغيرها.
ويُبرز الكتاب أنواع الكائنات الحية الدقيقة مثل الفطريات والحشرات، ويصف خصائصها وأضرارها المحتملة على المواد التاريخية، ويسلط الضوء أيضًا على الآليات والتقنيات التقليدية والحديثة المستخدمة في التعامل مع هذه الآفات للوقاية من أخطارها ومعالجة التلف الناتج عنها .
ويتناول الكتاب بالتفصيل الأخطار البيولوجية التي تؤثر على المواد التاريخية، موضحًا أنها لا تقتصر على التشويه أو التبقع فقط، بل قد تصل إلى تدمير المواد بالكامل نتيجة لتغذي الحشرات والفطريات والبكتيريا عليها، كما يشرح الكتاب الطرق المثلى للتعامل مع هذه الأخطار والوقاية منها باستخدام مختلف الأساليب والتقنيات.
ويعد الكتاب مصدرًا مهمًا للمختصين في حفظ التراث الثقافي والتاريخي، والباحثين في مجال علوم المكتبات والمعلومات، حيث يوفر دليلًا شاملًا حول أفضل الممارسات في معالجة التلف البيولوجي للمواد التاريخية .
والكتاب عبارة عن ثلاثة فصول، يتطرق الفصل الأول منها إلى أخطار الكائنات الحية الدقيقة على المواد التاريخية، ويقسمها الكتاب إلى الفطريات، والبكتيريا، والأكتينوسيتات، مستعرضًا الأوضاع الملائمة لنموها، وأخطارها، وتأثيرها على المواد التاريخية، وأنواعها .
وينتقل الكتاب في فصله الثاني إلى أخطار الحشرات على المواد التاريخية، متناولًا مظاهر الإصابة بالآفات الحشرية، والعوامل المؤدية إلى النمو الحشري، وأقسام الحشرات من حيث ضررها، والعوامل المساعدة على نموها، وأهم أنواع الآفات التي تصيب المخطوطات .
عقب ذلك يعرض الكتاب في فصله الثالث التعقيم والعلاج للمواد التاريخية المصابة بالحشرات والفطريات، حيث يشرح الطرق المستخدمة في تعقيم المواد المصابة، مثل استخدام المبيدات، والتدخين أو التبخير، والتجميد، والتعقيم في جو خالٍ من الأوكسجين، والتعقيم باستعمال الأشعة فوق البنفسجية، والتعقيم بالغازات ومنها غاز الأوزون، وطرق أخرى عديدة في مكافحة تلك الآفات، كما يعرض سبل العلاج التي يجري اتخاذها في هذا الصدد .
ويعد هذا الإصدار الجديد خطوة مهمة نحو حماية التراث الثقافي والتاريخي من الأخطار البيولوجية، ويعكس التزام دارة الملك عبدالعزيز بالمحافظة على الإرث الثقافي والتاريخي للمملكة العربية السعودية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى