مليارات دولار ميزانية امبراطورية «الفيفا»
البرازيل- سويفت نيوز:
يعتبر مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم في زيورخ بسويسرا، أشبه بإمبراطورية صغيرة تتحكم بالعالم بأسره، رياضيًا واقتصاديًا. ورغم أن نشاط (الفيفا) يعتمد بشكل رئيسي على كرة القدم، إلا أن العائدات المالية الضخمة التي يجنيها وضعته في زمرة الامبراطوريات الاقتصادية الكبرى على مستوى العالم، فقد وصلت ميزانية (الفيفا) إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة بين 2015 إلى 2018، وفقًا لتصريح ماركوس كوتنر المدير المالي للاتحاد الدولي لكرة القدم. علمًا أن الميزانية ارتفعت إلى 10 أمثال حجمها للفترة من 1995 إلى 1999 والذي كان 257 مليون دولار.
ويتوقع (الفيفا) أنه سيحقق خلال هذه الفترة إيرادات بقيمة 2.3 مليار دولار من التسويق وتذاكر المباريات و2.7 مليار دولار من بيع حقوق البث التلفزيوني للبطولات التي ينظمها. كما يتوقع تحقيق فائض قدره 100 مليون دولار قبل حساب الضرائب على أن يحقق فائضًا بعد حساب الضرائب عام 2018.
إيرادات
وتعتمد إيرادات الفيفا بشكل أساسي على تنظيمه للبطولات الكبرى تأتي على رأسها بطولات كأس العالم والتي تشكل 93% من مجموع إيراداته. فقد بلغت عائدات كأس العالم في جنوب أفريقيا FIFA 2010 ما مجموعه 3.6 مليار دولار منها 2.4 مليار دولار من بيع حقوق البث التلفزيوني، والباقي من بيع حقوق التسويق. وفي مونديال البرازيل يتوقع أن تتجاوز ايراداته حاجز 5 مليارات دولار بعد أن باع حقوق البث التلفزيوني لوحدها بـ 4 مليارات دولار.
ويعتمد الفيفا بدخله أيضًا على إيرادات بيع علامته التجارية FIFA، حيث تدفع الشركات أموالاً طائلة مقابل الحصول على رخصة لاستخدام شعارات علامة FIFA التجارية في الإعلان والتسويق وترويج وبيع منتجاتها أو برامجها المرخصة، وقد جلب ذلك للفيفا 37 مليون دولار أمريكي بين عامي 2007 و2010.
كما جنى الفيفا 33 مليون دولار من «مفهوم الجودة»، حيث دفعت الجهات المنتجة للهيئة الناظمة لشؤون كرة القدم في العالم مقابل علامتي الجودة (موافق عليه من قبل FIFA) و(خضع للتفتيش من قبل FIFA) بالنسبة للكُرات في ألعاب كرة القدم وكرة الصالات وكرة القدم الشاطئية. وأتى الجزء المتبقي الأكبر من الدخل عبر استراتيجية FIFA الاستثمارية المحافظة والمكونة من دخل الفائدة البالغ 51 مليون دولار وأرباح العملات الأجنبية البالغة 64 مليون دولار.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد رفع احتياطيه المالي خلال 2014 إلى 1.4 مليار دولار، بحسب ما أكده رئيس اللجنة المالية للفيفا الأرجنتيني خوليو جروندونا. الذي أشار بأن الفيفا قد أنهى السنة المالية لعام 2013، بفائض يبلغ 72 مليون دولار.
الإنفاق
وفي المقابل يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم أوجه إنفاق عديدة، منها تكاليف تنظيم البطولات العالمية ومكافآت الفرق المشاركة، إضافة إلى استضافة الفرق ومخصصات برامج التطوير، حيث أشار الفيفا إلى أن ايرادات كأس العالم في البرازيل تم صرف جزء كبير منها على الجوائز والمساهمات المقدمة إلى اللجنة المنظمة المحلية وتكاليف الإنتاج التلفزيوني.
كذلك تشكل المسؤولية المؤسساتية والاجتماعية ركنًا هامًا من أركان (الفيفا) وتعتبر برامج التطوير جزءاً رئيسياً من هذا الاستثمار. وقد شهدت الفترة بين عامي 2007 و2010 توجيه 794 مليون دولار -وهو ما يشكل 22% من الحجم الإجمالي للإنفاق آنذاك- إلى برنامج المساعدة المالية وبرنامج «هدف» وغيرهما من مشاريع التطوير والمشاريع الاجتماعية.
إضافة إلى دفعات مالية كبيرة يتم توزيعها على الاتحادات الوطنية العضوة والاتحادات القارية، حيث وعد الاتحاد الدولي هذا العام بدفع مبالغ تبلغ 250 ألف دولار لكل من 209 أعضاء هي عدد الاتحادات الوطنية و2.5 مليون دولار لكل من الاتحادات القارية الستة خلال 2014.