سياسة

أردوغان يدعو لوحدة الصف ونبذ الخلافات وانشاء الجامعة الاسلامية

اوردغان

اسطنبول-سويفت نيوز:

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حالة التشرذم والنزعات المذهبية والعنصرية التي يشهدها العالم الإسلامي، داعياً إلى وحدة الصف ونبذ الخلافات.

وقال أردوغان، في المؤتمر التركي – العربي للتعليم العالي الذي عقد في إسطنبول، الخميس، مستنكراً “دائما نتحدث كأتراك وعرب، أنا أحزن لذلك، هناك الجامعة العربية (…) هل ننشئ بدورنا الجامعة التركية؟!! فهناك منظمة التعاون الإسلامي من جهة، ومن جهة أخرى الجامعة العربية”.

وتساءل مستنكراً “لماذا نقول الجامعة العربية ولا نقول الجامعة الإسلامية؟!”، مشدداً بالقول “لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، إلا بالتقوى”.

ولفت أردوغان أنه “لا يمكن تجاهل الأضرار التي خلفها الاستعمار في المنطقة”، مضيفاً بالقول “سنفضح نفاق أولئك الذين يستكثرون على شعوب المنطقة الديمقراطية التي يعتبرونها حقا لمواطنيهم، إلا أنه في الوقت نفسه ينبغي علينا مراجعة ذاتنا، والقيام بنقد ذاتي”.

وأوضح أن “العصر الذهبي للحضارة الإسلامية لم يكن مجرد فتوحات فقط، بل كان عصر يُرشد فيه المسلمون أيضاً الناس نحو المعرفة، وكانت الحواضر الإسلامية مراكز للعلم”.

وأشار أردوغان أن تركيا تُبدي اهتماماً خاصاً للتعاون مع مؤسسات التعليم العالي في المنطقة العربية، واتخذت خطوات جديدة في هذا الصدد، قائلاً “نوقع اتفاقيات وبروتوكولات في هذا الشأن، من أجل زيادة التنسيق، ولإمكانية فتح برامج شهادات مشتركة ومزدوجة، وتوفير تسهيلات تبادل الأساتذه والطلبة”.

وأردف “ومنذ 2013 وقعنا في إطار برنامج مولانا (جلال الدين الرومي) للتبادل، 207 بروتوكولاً مع البلدان العربية”، مشيراً أنه في إطار تلك البروتوكولات قدم إلى تركيا 95 طالباً و48 مدرسا جامعيا من بلدان عربية، فيما توجه 133 طالبا تركياً، و12 مدرسا إلى تلك البلدان، معتبراً هذه الأرقام “غير كافية وقليلة جداً”.

ولفت الرئيس التركي، إلى أن إجمالي الطلاب الدارسين في الجامعات التركية القادمين من البلدان العربية، وعلى رأسها سوريا، والعراق، وفلسطين، واليمن، وليبيا، والصومال، والأردن، والمغرب ومصر يبلغ 14 ألف و770 طالباً.

كما أوضح أن إجمالي عدد الطلاب الأجانب الدارسين في الجامعات التركية، تجاوز 75 ألف طالباً من كافة أنحاء العالم، وأن عدد المدرسين الجامعيين من البلدان العربية في تركيا بلغ 451 مدرسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى