الجامعة العربية تدعو المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية
القاهرة – واس:
دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى دعم الجهود العربية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الوسط، ودعم المؤتمر الأممي الخاص بهذا الأمر الذي يُعقد في شهر نوفمبر من كل عام.
جاء ذلك في كلمة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، بالجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة للمنتدى العربي حول الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار، التي عُقدت بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم، بتنظيم من الأمانة العامة للجامعة العربية بالتعاون مع اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة القطرية.
وأكد السفير زكي، وفق البيان الصادر عن الأمانة العامة للجامعة العربية بالقاهرة، الموقف الإستراتيجي للدول العربية الذي ينبذ الخيار النووي العسكري ويدعم حق الدول غير القابل للتصرف بالاستخدام السلمي للطاقة النووية، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية تدعم المساعي الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والسلم من خلال تعزيز القدرات الوطنية لدولها الأعضاء في مكافحة الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة غير المشروعة.
ولفت الانتباه إلى التطور الكبير في مجالات القدرات السيبرانية والتقنيات التكنولوجية الحديثة والذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية استفادة الدول العربية من الاستخدامات السلمية لجميع هذه التكنولوجيات، وأهمية العمل بسرعة على صياغة حوكمة دولية شاملة وفعالة لضبط استخدامات الأسلحة النووية.
من جانبه، أفاد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، في كلمته، أن نزع السلاح وعدم الانتشار النووي هما عنصران حاسمان في السلم والأمن الدوليين، فالجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الأسلحة ضرورية لمنع العواقب المدمرة لها، مشددًا على أن هذه الجهود يجب أن تكتسي أهمية بالغة لدى المجتمع الدولي حفاظاً على سلامة البشرية.
وأشار إلى أهمية التركيز على ثلاثة محاور أساسية في هذا السياق، المحور الأول يتمثل في التعاون الدولي، حيث إن معالجة تحديات نزع السلاح النووي تتطلب جهودًا دولية متضافرة، داعيًا الدول النووية وغير النووية إلى توحيد جهودها لتعزيز الشفافية والثقة المتبادلة، ودعم جميع السياسات التي تعزز هذا المفهوم.
وأضاف أن المحور الثاني يتمثل في تعزيز المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي تهدف إلى إزالة ترسانة الأسلحة النووية، وضمان الالتزام الكامل من جميع الأطراف لبنود هذه المعاهدات، لاسيما معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي تُعَدّ حجر زاوية منظومة نزع السلاح وعدم الانتشار النووي، فيما يتمثل المحور الثالث في المجتمع المدني الذي يجب أن يكون له دور قوي في تعزيز السلام والاستقرار من خلال التوعية والمطالبة بنزع السلاح النووي.
يذكر أن جلسات المنتدى تضمنت مناقشات مكثفة حول عدة محاور رئيسية، من بينها الاتجاهات الإقليمية والعالمية وتداعياتها على نزع السلاح، وأجندة السلام الجديدة وعلاقتها بنزع السلاح والحد من التسلح، وأجندات حفظ السلام، والأمن السيبراني في سياق الأمن الدولي.