الدوحة تستضيف الاجتماع 95 لمجلس أمناء جامعة الخليج العربي لمناقشة خططها الأكاديمية المستحدثة ومبادراتها المستقبلية
الدوحة – جمال الياقوت :
استضافت دولة قطر ممثَّلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أعمال الاجتماع الخامس والتسعين لمجلس أمناء جامعة الخليج العربي، بدعوة من وزير التربية والتعليم والتعليم العالي السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، لاستعراض الإنجازات التي حققتها الجامعة ومناقشة خططها وبرامجها الأكاديمية المستحدثة، ومبادراتها المستقبلية، ومناقشة إسهامات الجامعة في تحقيق رؤيتها وأهدافها على المستويين الأكاديمي والإداري.
حضر الاجتماع الذي افتتحه الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي كل من الأستاذ الدكتور عمر الرواس، رئيس مجلس أمناء جامعة الخليج العربي، والدكتور سعد بن سعود آل فهيد، رئيس جامعة الخليج العربي، والدكتور عبد الرحمن العاصمي، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج وأعضاء مجلس أمناء الجامعة.
وفي كلمته في الاجتماع، أشاد الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي بجامعة الخليج العربي كمؤسسة أكاديمية رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وبإنجازاتها النوعية؛ لا سيما في المجالات الطبية واستحداثها لبرنامج بكالوريوس التمريض الذي يطرح هذا العام.
وقال “إن الجامعة أصبحت بيت خبرة تضم نخبة من الكفاءات العلمية المتميزة، ومثالًا ناجحًا للتعاون الخليجي المشترك”، مؤكدًا أن الاجتماع يوفر فرصة للوقوف على الإنجازات ومناقشة الآفاق المستقبلية لخطط الجامعة وبرامجها، كما ثمّن دور الجامعة في توجيه الشباب الخليجي نحو التفكير النقدي والإبداعي، وتحفيزهم على تنمية مجتمعاتهم كقوة دافعة للتنمية المستدامة والابتكار.
كما نوّه بدور الجامعة في مجال الشراكات الدولية، التي أتاحت للطلبة، فرصًا مهمة للتعلم والتطور، ودعا لتطوير وتنفيذ مشاريع بحثية مشتركة مع المؤسسات العلمية الرائدة بما يتماشى والتحديات العالمية، مثمِّنًا دعم حكومات دول الخليج للجامعة؛ مما يعكس مدى اهتمامها بالاستثمار في العلم والتعلم كأساس للتنمية المستدامة.
وفي السياق ذاته، دعا الدكتور النعيمي إلى تطوير نظم التعليم، وقال “إن الحديث عن الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة في نظم التعليم لم يعد حديثًا عن مستقبل التعليم؛ لأن تطبيقاته أصبحت جزءًا من نظم التعليم بالمنطقة”.
ومن جهته، استعرض الدكتور سعد بن سعود آل فهيد إنجازات الجامعة، خاصة في المجال الطبي منوِّهًا بتخريج كلية الطب بالجامعة لــ 3500 طبيب وطبيبة بدول مجلس التعاون، إضافةً إلى 174 طبيبًا وطبيبة سيتخرجون في عام 2024/2025، واستحداث بكالوريوس جديد للتمريض وغيرها من الإنجازات.
وبدوره، ألقى الدكتور عمر الرواس، كلمةً شكر فيها دولة قطر على الاستضافة، كما شكر أعضاء مجلس الأمناء، مشيدًا بما قدَّموه من أعمال جليلة للجامعة، مؤكدًا أهمية الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع.
وبعد ذلك، ناقش الاجتماع الذي ترأسه الدكتور عمر الرواس، الموضوعات المدرجة على جدول أعماله؛ منها تقرير رئيس الجامعة، ووضعها المالي، وهيكلة كلية الطب والعلوم الطبية، وهيكلة الدراسات العليا، ومهام عمادة الدراسات العليا والبحث العلمي، إضافةً للمصادقة على قرارات وتوصيات الاجتماع السابق، وستصب قرارات الاجتماع وتوصياته في رفع مستوى الجامعة إداريًّا وأكاديميًّا.
وفي ختام الاجتماع، تقدَّم أعضاء مجلس الأمناء بالشكر والامتنان لدولة قطر على حسن الوفادة والتنظيم وحفاوة الاستقبال.