اللقاح المضاد للإنفلونزا أكثر فاعلية في الصباح
جدة- سويفت نيوز:
رجحت دراسة بريطانية حديثة أن اللقاحات المضادة لفيروس الإنفلونزا تكون أكثر فاعلية إذ أُخذت في الصباح الباكر مقارنة بفاعليتها عند التناول في الظهيرة.
وأضافت الدراسة أن استجابة الأجسام المضادة تكون أقوى قبل الحادية عشرة صباحا.
وأكدت أن عملية التطعيم تكون أكثر جدوى عندما يعمل جسم الإنسان على الوتيرة الطبيعية بعيدا عن حالات الإجهاد والتعب.
وتضمنت عينة الدراسة، التي اجراها فريق بحثي بجامعة برمنجهام، 300 حالة جميعهم فوق سن 65 سنة.
ويسبب فيروس الإنفلونزا حالة من الإعياء الشديد، وأحيانا يؤدي إلى الوفاة بين كبار السن.
وجُربت عمليات التطعيم باللقاحات المضادة للفيروس على مجموعتين من المفحوصين الذين تناولوا لقاحات مضادة لثلاثة فئات من الإنفلونزا.
وكشفت نتائج التجربة على عينة الدراسة أن هناك زيادة كبيرة في تركيز الأجسام المضادة بعد شهر واحد فقط بين من تلقوا اللقاح في الصباح الباكر مقارنة بمن تناولوه في الظهيرة، وذلك في فئتين فقط من فئات الإنفلونزا التي تطعمت منها عينة الدراسة.
أما بالنسبة للفئة الثالثة، فلم يكن هناك فرق كبير بين تناول اللقاح في الصباح واستخدامه في الظهيرة.
وقالت آنا فيليبس، الاستاذة بكلية الرياضة، والتدريبات، وإعادة التأهيل بجامعة برمنجهام والمشرفة على الدراسة: “تعتبر هذه الدراسة أول تجربة عشوائية لإعطاء اللقاحات في أوقات مختلفة، وتوفر أدلة علمية على أن التطعيم في الساعات الأولى من الصباح يعزز تركيز الأجسام المضادة واستجابتها مع اللقاحات المضادة للإنفلونزا.”
وأضافت: “نعلم أن هناك تفاوت في استجابة الجهاز المناعي للفيروس على مدار اليوم، لذا أردنا أن نكتشف أثر ذلك على استجابة الأجسام المضادة للقاح.”
وأكدت أن تمكن فريق البحث من الكشف عن فاعلية أقوى للقاحات عند تناولها في الصباح الباكر لن يمكنهم فقط من وضع استراتيجيات تحصين، بل سيساعد أيضا على تطوير تلك الاستراتيجيات.
وتشير إحصائيات- حسب ” بي بي سي” إلى أن عدد من يموتون بسبب الإنفلونزا في بريطانيا من الفئة العمرية فوق 75 سنة يتزايد بشكل مستمر على مدار 12 سنة مضت، وهو ما يرجعه خبراء إلى غياب فاعلية التطعيم باللقاحات المضادة للإنفلونزا.
وشهد الأشهر الثلاثة الأولى من 2015 أكبر عدد من حالات الوفيات المسجلة في بريطانيا، وهو ما تزامن مع ذروة انتشار فيروس الإنفلونزا.
وبلغ هذا العدد حوالي 24065 حالة وفاة بسبب الإنفلونزا في الربع الأول من العام الماضي مقارنة بعدد الوفيات بسبب الفيروس عام 2014، والذي بلغ 11865حالة.
وسُجلت تلك الزيادة في شهر يناير 2015 فقط عندما كان انتشار الفيروس في ذروته.
وقالت راشيل إدغار، الأستاذة بجامعة كايمبريدج إن “هذه الدراسة ثرية وتلقي الضوء على أن الاستجابة للقاحات فيروس الإنفلونزا الموسمية تعتمد على الوقت الذي تتم فيه عملية التطعيم. وترجح أيضا أن التطعيم باللقاحات المضادة يكون أكثر فاعلية إذا نُفذ في الصباح الباكر.”
وأضافت أن الأمر لا زال يحتاج إلى المزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت استراتيجية التطعيم باللقاحات المضادة للإنفلونزا في الصباح يضفي على العملية قدر أكبر من الكفاءة.