انتهاء المرحلة الأولى من برنامج تطوير جوالة محمية الملك عبدالعزيز الملكية
الرياض – واس :
أعلنت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، اليوم، عن انتهاء المرحلة الأولى من برنامج “تطوير الجوالة”، الذي شمل تدريب 56 فردًا من فريق الجوالة بمقرها في خبة العمود بالدهناء؛ بهدف رفع كفاءتهم لتعزيز دورهم في حماية البيئة وتنميتها، وفق أفضل الممارسات المحلية والعالمية، وبما يُحقق أهدافها المتوافقة مع رؤية السعودية 2030، والمستهدفات الإستراتيجية الشاملة لعام 2030 للمحميات الملكية.
وبلغ إجمالي الساعات التدريبية التي شملتها المرحلة الأولى من “برنامج تطوير جوالة محمية الملك عبد العزيز الملكية” 16 ساعة تدريبية، قدم من خلالها نخبة من المختصين والخبراء المحليين والدوليين، عددًا من الدورات التي تضمنت: تحديد مواقع الصيد (المواقع الحيوية)، وآلية رفع التقارير عند ضبط المخالفات، ومعرفة ورصد الأثر (أثر المخالفين – أثر الحيوانات الفطرية)، بالإضافة إلى تعريفهم بمفهوم تجربة الزائر والتعامل معه.
وفي عالم المحميات الطبيعية، يؤدي “الجوالة” دورًا محوريًا رئيسًا في حماية البيئة، ورفع الوعي لدى زوار المحمية، لذا عملت الهيئة على اختيارهم من أفراد المجتمعات المحلية؛ لتمكينهم وإشراكهم في حماية البيئة وتنميتها، والحفاظ على أمن وسلامة زوار ومرتادي المحمية، وتوعيتهم تجاه السلوكيات المؤثرة في البيئة والحياة الفطرية، ورصد وحصر المخالفات بأنواعها، وتقييم مستوى النظافة داخل المحمية، إلى جانب الحفاظ على أمن وسلامة مرافق الهيئة داخل المحمية.
ونظراً لأهمية العنصر البشري المٌدرب بشكل متقدم؛ في تفعيل مسارات حماية نطاق المحمية، عمدت هيئة تطوير محمية الملك عبد العزيز الملكية، إلى تأسيس وتأهيل الجوالة، ليكونوا باكورة حماة الطبيعة، بما يتوافق مع المواصفات والمعايير الدولية، فقد أتمت في فبراير 2023 تأهيل أول دفعة من “جوالة المحمية” البالغ عددهم 28 جوالًا، خضعوا خلالها إلى برنامج تدريبي مكثف امتد لأكثر من 150 ساعة تدريبية نظرية وتطبيقية، ولتحسين جودة مخرجاته، انقسم البرنامج التدريبي إلى قسمين: “تدريب ميداني” و”تدريب إلكتروني”، ليحصل بعدها المتدربون في نهاية البرنامج على رخصة “مفتش بيئي معتمد” من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر.
يُذكر أن محمية الملك عبد العزيز الملكية، تعد إحدى المحميات السبع التي أنشئت بموجب الأمر الملكي، وهي حاصلة على العضوية الحكومية للاتحاد الدولي لصون الطبيعة IUCN، ولها هيئة مستقلة تتولى إدارتها برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وتضم في مناطقها روضات الخفس والتنهاة ونورة، وجزءًا من هضبة الصمان وصحراء الدهناء، وهي مناطق تحتوي على إرث تاريخي عريق.