صنّاع فيلم “نورة”: دعم هيئة الأفلام من خلال “ضوء” أسهم في تقليل التحديات
كان – واس :
يُعرض الفيلم السعودي “نورة” والمدعوم من هيئة الأفلام السعودية عبر برنامج “ضوء لدعم الأفلام” ضمن عروض مسابقة “نظرة ما” في مهرجان كان السينمائي بنسخته الحالية، وتستمر عروضه حتى يوم غد في كان الفرنسية.
ويأتي فيلم نورة من إخراج وكتابة توفيق الزايدي وبطولة كل من: ماريا بحراوي، يعقوب الفرحان، وعبدالله السدحان، كأول فيلم سعودي يشارك في مسابقة مهرجان كان السينمائي٫ وهو أحد أفلام برنامج “ضوء لدعم الأفلام” التي تقدمها هيئة الأفلام لدعم صنّاع الأفلام السعوديين المحترفين، وانطلاقاً من اهتمامها بتعزيز الإنتاج المحلي في المملكة، ودعماً للمواهب الوطنية في قطاع صناعة الأفلام.
وتهدف الهيئة إلى تعزيز منظومة المحتوى الإبداعي عبر تشجيع صنّاع الأفلام لإنتاج أفلام طويلة وقصيرة تواكب المستوى العالمي، وزيادة الفرص المتاحة أمام شركات ومؤسسات الإنتاج السينمائي لصناعة محتوى محلي إبداعي، إضافة إلى إثراء الأفلام المحلية الطويلة والقصيرة عبر تقديم الدعم النقدي لشركات ومؤسسات الإنتاج.
وكانت هيئة الأفلام قد شاركت في مهرجان كان السينمائى بنسخته الـ77 بجناح سعودي يسلط الضوء على الثراء الثقافي والسينمائي،.
ونظمت الهيئة عدداً من الندوات الحوارية، أبرزها جلسة نقاش بعنوان: “صور في المملكة العربية السعودية: نورة” استضافت من خلالها أبطال فيلم نورة، ناقشوا فيها تفاصيل العمل، ودعم هيئة الأفلام المقدم للفيلم من خلال “ضوء”، وشخصية نورة وباقي شخصيات الفيلم.
وذكر الكاتب والمخرج توفيق الزايدي خلال الجلسة أن ” دور هيئة الأفلام يبرز بدعم الفيلم، مشيراً إلى أبرز الأسباب التي أدت لاختيار اسم فيلم نورة، وهي أنه اسم يمثل المرأة القوية، أما القصة فهي تتمحور حول امرأة تبحث عن صوتها، وتبرز كذلك أن الفن هو وسيلة تواصل”.
وأوضح الزايدي خلال الجلسة أن الفيلم يستعرض الفارق بين الأجيال وهذا يظهر جليًا حتى في اختيار شخصيات الفيلم، حيثُ يُمثل كل بطل في الفيلم جيلًا مختلفًا، كما أن الفيلم يحتوي على عناصر متعددة، وقد بُني فيلم نورة على الرؤية الإخراجية والتي تعكس مبدأ أن السينما تكمن في التفاصيل.
وقال الممثل عبدالله السدحان خلال حديثه في الجلسة: “أهم ما يميز فيلم نورة هو الشخصية المُركبة، والتي تحمل سماتٍ عدة ولا ترتكز على عنصر واحد فقط، موكدا أنه بفضل الدعم الكبير الذي حصده الفيلم من هيئة الأفلام ومن عدة جهات أخرى فإن الصعوبات كانت محدودة ومتعلقة فقط بالحقبة الزمنية التي يمثلها الفيلم.
الممثل يعقوب الفرحان أكد من جانبه أنه “من الطبيعي جدًا أن يشعر كل من عمل على هذا الفيلم بالفخر حين يرى أن الفيلم ترشح لـ “نظرة ما” على كافة الأصعدة”.
وأضاف: لقد حالفنا الحظ لنكون أول فيلم سعودي ينافس في “نظرة ما” وقد كانت هناك تحديات، ولكنها أيضًا خلقت فرصة لنتعلم من تجاربنا.
يذكر أن مشاركة هيئة الأفلام في مهرجان كان السينمائي 2024 حققت نجاحاً كبيرا من خلال تنظيم جناح سعودي وعدد من الندوات الحوارية لتعزيز التبادل الثقافي والشراكات العالمية؛ وفعاليات تواصل لخلق فرص التواصل مع خبراء القطاع من كل أنحاء العالم المشاركين في المهرجان مع الوفد السعودي من الهيئة وصناع الأفلام، ولإبراز إنجازات قطاع السينما السعودي في أحد أكبر الأسواق العالمية، إضافة لإبراز برامج الدعم التي تقدمها الهيئة لقطاع الأفلام محليا وعالميا، وأبرزها برنامج “ضوء لدعم الأفلام” والذي كانت أبرز نتائجه فيلم “نورة” المشارك في مسابقة المهرجان لهذا العام، مما يعكس التزام الهيئة في تطوير المشهد السينمائي المحلي، إلى جانب تحفيز وتمكين صناع الأفلام السعوديين، وتبادل الخبرات والتجارب؛ بما يقود إلى تطوير البيئة الداعمة لصناعة الأفلام.