حلقة نقاشية بـ “الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد” تبحث تعزيز تعاون المجتمع في رصد الجرائم المالية
الرياض – واس:
عقدت جلسة نقاشية ضمن فعاليات الملتقى العربي لهيئات مكافحة الفساد ووحدات التحريات المالية استعرضت التحديات التي تواجه جهود مكافحة الجرائم المالية وتمويل الإرهاب، وكيف يمكن تعزيز دور المجتمع المدني في هذا السياق وايجاد أفضل السبل لتشجيع التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في هذا الصدد.
وجاءت الجلسة تحت عنوان “تعزيز تعاون المجتمع المدني في رصد الجرائم المالية وتمويل الإرهاب” وأدارت الجلسة المختصة في مجال غسل الأموال والباحثة في النزاهة المالية سمو الأميرة سدا بنت سعود وتحدث خلالها مدير إدارة الإعلام في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد الدكتور فدغم الشمري، على الحراك التوعوي الكبير الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني حيث شهدت العديد من البرامج والفاعليات والندوات حول بلورة رؤية الأنظمة المتعلقة بالمجتمع المدني.
ونوه بدور المجتمع المدني في تحفيز التوعية والنشاطات الرقابية، وأشار إلى التفاعل الكبير من قبل الجمهور السعودي مع الهيئة مشيراً إلى أهمية حماية المبلغين والشهود، موضحًا أن قبل صدور نظام حماية المبلغين والشهود تم استقبال أكثر من 47 ألف بلاغ تمت معالجتها.
وأشار إلى الشراكة المجتمعية التي تحققت من خلال تعاون مؤسسات المجتمع المدني مع الهيئة، مثل الهيئة السعودية للمحاسبين.
وتطرق إلى مبادرة أندية النزاهة التي أطلقتها الهيئة، حيث توجد أكثر من 50 نادياً يمثل الهيئة في جانب التوعية ونشر الوعي حول مكافحة الفساد وحماية المبلغين والشهود مبيناً أن مبادرات هيئة الرقابة ومكافحة الفساد تتناغم مع الإستراتيجية الوطنية التي تركز على تشجيع مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في إطلاق النقاشات حول القوانين والتشريعات المتعلقة بمكافحة الفساد وحماية المبلغين والشهود.
يشار الى أن الحلقة النقاشية تعكس التزام المملكة بالتصدي لظاهرتي الفساد المالي وتمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون الدولي والمحلي للقضاء عليهما. كون منظمات المجتمع المدني شريكاً أساسياً في هذا النهج وضرورة تشجيعها ودعمها لتسهيل دورها الفعّال في مكافحة الجرائم المالية وتعزيز النزاهة المالية.