تكنولوجياعلوم

“السفارة الافتراضية” في مركز فناء الأول تحثّ الزوار على إعادة تصوّر المستقبل

الرياض – واس :


افتتح مركز فناء الأول اليوم، معرض “السفارة الافتراضية”، تحت شعار “الآن في المستقبل”، والذي يستمر حتى 1 سبتمبر في مقرّ المركز بحي السفارات بالرياض، بمشاركة فنانين من المملكة والعالم، وسط حضور لافت من المهتمين بالثقافة والفنون والخيال العلمي.
ويقدّم المعرض، الذي أشرفت عليه القيّمة الفنّية سارة المطلق، وأشرف على السينوغرافيا ستوديو GGSV، تصورات لمستقبل البشرية من عدسة الاقتصاد والأنثروبوسين والذكاء الاصطناعي، من خلال أعمال فنية تتنوع بين أعمالٍ تركيبية، وأعمال فيديو وتصوير فوتوغرافي، ووسائط مطبوعة، تُجسّد رؤية الفنانين للمستقبل وتدعو الزوّار للتأمل في دور الخيال في بناء النُظُم التي تربط مجتمعاتنا.
كما يقدم المعرض تجربة إبداعية فريدة من نوعها إذ يمثّل فضاءً عائماً في زمان ومكان خياليين فيأخذ زواره في رحلةٍ إلى عام 2040، على متن قمر Space-X صناعي، حيث يستكشف الزوار مآل البشرية في ظلّ المخاطر البيئية والتحديات الاقتصادية المتعددة التي تواجه العالم، وذلك في ظلّ تدخلات الذكاء الاصطناعي في الحياة البشرية، وبطريقة استشرافية للمستقبل، يطرح المعرض سؤالاً إشكالياً: “هل يعُوزنا بُعد السنوات الضوئية لرؤية مستقبلنا القريب؟”، ليحثّ الزوار على التأمل في مستقبل عالمنا وإعادة النظر في كيفية تشكيله.
بدورها قالت القيمة الفنية سارة المطلق: “المعرض في جوهره عبارة عن مساحة زمنية خيالية تسلّط الضوء على السِمات الخيالية لعوالمنا الاقتصادية والجماعية والتكنولوجية، من خلال استكشاف دور الخيال في بناء النُظُم الاجتماعية، يطرح المعرض سؤالاً جوهرياً: في عمق الحقيقة، هل نجد مشهداً اعتباطياً؟”
ويشارك في المعرض فنانون من السعودية والكويت ومصر وفلسطين والبوسنة وزامبيا وبلجيكا، حيث تقدم أعمالهم رؤى متنوعة لمستقبل عالمنا، وتطّرق لقضايا مهمة تشكّل عالمنا اليوم مثل التغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، والهجرة، والهوية. هكذا، يحوّل معرض “السفارة الافتراضية” السفارة إلى منصة تنقل الزوار إلى مستقبل يتأملون فيه التحوّلات والتصدّعات التي يعيشها عالمنا اليوم وتؤثر على مستقبلنا.
ويمكن للمهتمين حجز تذكرة دخول المعرض عبر منصة “اكتشف الثقافة” على الرابط: https://dc.moc.gov.sa/home/ar/event-tickets/340/unfolding-the-embassy/.
ويُعد “فناء الأول” مركزاً ثقافياً متكاملاً مخصصاً لاحتضان المفكرين والمبدعين وأصحاب المواهب الإبداعية المتعددة، عبر المساحات المتنوعة التي يوفرها للمعارض الفنية وورش العمل والملتقيات الثقافية، إلى جانب الفضاء الثقافي والمعرفي الذي يُتيحه لزواره من مختلف الشرائح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى