بقلم – الشيخ عيسى بن خليفة بن حمد آل خليفة :
الأخ الصديق الشاعر سمو الأمير بدر بن عبدالمحسن آل سعود (1368- 1445 هـ / 1949- 2024 م) أحدُ أبرز روَّاد الحداثة الشعرية في الجزيرة العربية وهو بحق (مهندس الكلمة)، له جهود كبيرة في كتابة قصائدَ غنائية رفيعة المستوى في أغراض فنية مختلفة، فضلًا عن شعره في تصوير الواقع الاجتماعي والسياسي للمملكة العربية السعودية والعالم العربي.
ومؤخرآ.. فجعت شخصيآ، كما فجع الجميع بنبأ رحيله.. وانا الذي ما ازال اتذكر جيدآ الزيارتين اللتين قام بهما لمملكة البحرين وتشريفه لنا مرتين في البرامج الشعرية والأمسيات الثقافية التي قمت بتنظيمها ولاقت إقبالآ جماهيريآ خليجيآ غفيرآ واسعآ بفضل الحضور المتميز لسمو الأمير الراحل، بما يؤكد المكانة الكبيرة التي لطالما حظي بها سموه، ففي الزيارة الأولى كانت الفعالية مقامة بحضور الشيخ الراحل عيسى بن راشد آل خليفة وسمو الأمير عبدالعزيز بن سعود آل سعود، وكذلك كان الحضور الغفير من جانب طلبة منتسبي جامعة البحرين للبرنامج الثقافي الثاني الذي أحياه سمو الأمير الراحل بمملكة البحرين.
لذا فآن خبر رحيل البدر، انما هو خبر حزين ومفجع بلاشك، فهو أخ ودود وصديق عزيز متواضع، كانت زياراتي له متعددة، ولقاءاتي به كثيرة.
رحمك الله أيها الأمير العزيز على قلوبنا جميعآ.. نسأل المولى القدير أن يتغمدكم بواسع رحمته.
صادق عزائي لأسرته الكريمة وأبنائه ولآل سعود الكرام والشعب السعودي الشقيق.
