بيئة

نمو الغطاء النباتي في محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية وصولاً إلى مستوى 8.5% في عام 2024

رفحاء – واس :


أعلنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية عن نمو معدل الغطاء النباتي داخل نطاقها خلال الأعوام الماضية.
وأضحت المحمية أنها تشهد منذ الربيع الماضي ازدهاراً نباتياً ملحوظاً، وهو ما أكدته نتائج البحوث العلمية والدراسات الميدانية، وتظهر تأثيره دراسات أخرى متخصصة تؤكد تحسن جودة الهواء وانخفاض حدة العواصف الترابية في عدة مناطق بوسط المملكة.
وتُعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية نموذجاً للتأثير الإيجابي لمشاريع التشجير على حماية البيئة وصون التوازن الطبيعي وتحسين جودة الهواء وانعكاس ذلك على تحسن الصحة العامة وجودة الحياة.
وتمكنت محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية حتى الآن من زراعة أكثر من 600,000 شجرة عبر مشاريع للتشجير الصحراوي، في إطار المستهدفات الوطنية لمبادرة السعودية الخضراء، والتي ترمي إلى زراعة أكثر من 600 مليون شجرة بحلول عام 2030.
وتركز جهود المحمية على حماية الحياة الفطرية واستعادة التوازن البيئي وإعادة إحياء الغطاء النباتي، وقد نتج عن ذلك ارتفاع معدل الغطاء النباتي وصولاً إلى مستوى 8.5% في عام 2024، بعد أن كان قد سجل 1.4% في عام 2018، مما يعكس نجاح مبادرات التشجير ومشاريع غرس الشتلات ونثر البذور خاصة في الأودية ومناطق الفياض.
ولم يكن لتلك النتائج أن ترصد إلا من خلال الاعتماد على منهجيات بحثية علمية سليمة، وتطبيق المعايير الأكاديمية المعتمدة لدراسة مدى تطور الغطاء النباتي في المحمية، وقد تحقق ذلك من خلال مشروع مؤشر تقييم الغطاء النباتي عبر قراءة الفرق المعياري للغطاء النباتي (NDVI)، والذي استخدم نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن والمؤشرات الطيفية والتحليل البياني لمرئيات الأقمار الاصطناعية.
وبجانب ذلك، توظف هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية الطائرات بدون طيار (درون) في تعزيز الحماية والرصد البيئي وذلك لمنع المخالفات وإنفاذ قواعد منع الاحتطاب وقطع الأشجار وتقنين ممارسات الرعي والصيد والتخييم داخل نطاق المحمية، التي تعد مقصداً مهما للسياحة البيئية وخاصة في فصلي الشتاء والربيع.
يذكر أن محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية قد سجل بها أكثر من 180 نوعاً من النباتات تنتمي إلى 38 عائلة نباتية تمثل 7.5% من إجمالي الأنواع النباتية في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى