أخبار عربية

برئاسة معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية اختتام الدورة 56 للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك

القاهرة – سامر العوفي:

أنهت المنظمة العربية للسياحة مشاركتها بوفد برئاسة معالي رئيسها الدكتور. بندر بن فهد آل فهيد في اجتماعات الدورة (56) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك المنعقدة برئاسة معالي السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية 24/4/2024 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة .

وأوضح آل فهيد بأن مشاركة المنظمة في هذا الاجتماع ضمن منظمات العمل العربي المشترك بجامعة الدول العربية مشيرا بأن معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية افتتح الاجتماع بكلمة تطرق فيها إلى التحديات الخطيرة التي تشهدها المنطقة العربية بشكل عام وتطورات القضية الفلسطينية بشكل خاص والمتمثلة في مواصلة إسرائيل شن هجماتها الوحشية على قطاع غزة في تحدٍ صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني في ظل صمت دولي غير مسبوق.
كما تناول في كلمته موضوع الذكاء الاصطناعي بكافة جوانبه المختلفة على أجندة أعمال هذه اللجنة وغيرها من اجتماعات الجامعة في كافة مستوياتها وذلك في إطار السعي لتوظيفه ايجابياً لخدمة مجالات عمل منظمات ومؤسسات العمل العربي المشترك وبما يعود بالنفع على مجتمعاتنا العربية مؤكدا في كلمته على المنظمات والاتحادات العربية بوصفها بيوت الخبرة والأذرع الفنية للعمل العربي المشترك ودعاها للتعاطي – حسب اختصاصاتها- مع كافة الاستراتيجيات التي أقرّتها القمم العربية السابقة وآخرها قمة جدة بالمملكة العربية السعودية، المنعقدة في مايو الماضي، والنظر في الآليات والخطوات العملية والمقترحات التي من شأنها تعزيز التكامل العربي في المجالات المذكورة.. متطلعاً معاليه إلى جميع الأفكار الواردة في موضوعات هذه الدورة باستفاضة، للخروج بتوصيات من شأنها تعزيز العمل العربي المشترك وإدامة زخمه.
وقال آل فهيد بأن الاجتماع ناقش عدداً من البنود المهمة، منها إعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، وتطورات الذكاء الاصطناعي والدور المتنامي للروبوتات والدرونز في المجالات الحيوية، فضلاً عن مناقشة موضوع نظم التعليم الذكي.
كما استعرض عدد من المنظمات الجهود التي قامت بها في مجال الذكاء الاصطناعي في ظل ما شهدته السنوات الأخيرة من تطورات متسارعة في هذا المجال، والذي أصبح يلعب دوراً متزايداً في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والصحية والأمنية وغيرها، وهو ما يستدعي تضافر الجهود وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى بين منظمات العمل العربي المشترك للتعاون في هذا المجال، وبدوره أثنى السيد الأمين العام على جهود المنظمات في هذا المجال، كما اقترح سيادته عقد مؤتمر للعلماء العرب المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك لعرض خبراتهم وتجاربهم.
وفيما يتعلق بالبند الخاص بإعداد خطة استجابة طارئة للتعامل مع التداعيات الاقتصادية والاجتماعية السلبية للعدوان الإسرائيلي على دولة فلسطين، والتي عُرضت على اجتماع الدورة (113) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التي عقدت في فبراير الماضي، والذي كلف الأمانة العامة والمنظمات العربية المتخصصة بإثرائها تمهيداً لإقرارها في القمة العربية المقرر عقدها في المنامة يوم 16/5/2024، فقد اطلع الاجتماع على العرض المقدم من الأمانة العامة، والذي أشار إلى حجم الخسائر الفادحة التي تعرض لها الاقتصاد الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر 2023، وما نتج عنه من تعطل الطاقة الإنتاجية لمختلف القطاعات الاقتصادية، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمباني والمنشآت، وعليه دعا السيد الأمين العام باقي المنظمات لتقديم الدعم الممكن لهذه الخطة للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، وذلك من خلال العمل على توفير الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية العاجلة.
وتجدر الإشارة في هذا الصدد إلى أن الاجتماع ناقش أيضاً موضوعات التدريب، والمنصة الرقمية للتنمية المستدامة كما تم استعراض خطط عمل بعض المنظمات.
وقال آل فهيد بأن المنظمة العربية للسياحة قدمت خطتها للعام 2024م أمام الاجتماع والتي تلخصت بتقديم تقرير يشمل أهم البرامج التي تنفذها المنظمة العربية للسياحة على امتداد الوطن العربي وخاصة مبادرتها التي أطلقتها تحت عنوان شمولية المقاصد السياحية المعاصرة والمرفوعة لأعمال القمة العربية القادمة والتي تهدف الى استخدام التقنيات الحديثة لتخطيط المقاصد السياحية العصرية والمدن الذكية المبنية علي أسس ومعايير الجودة وكيفية الاستفادة من هذه المقاصد لتحقيق التنافسية مع الدول المتقدمة سياحيا بالإضافة الي تعظيم النتائج المترتبة علي ادماج التكنولوجيا والتخطيط الذكي للمدن بشكل عام والمقاصد السياحية بشكل خاص لتحقيق الاستدامة لتكون مقاصد سياحية معاصره من خلال التخطيط الجيد والمبادرات التطويرية لتحسين البنية التحتية للمقاصد السياحية ، لما يمثله القطاع السياحي من آثار ايجابية لنمو وزيادة الدخل القومي للدول العربية عامة والمجتمعات المحلية خاصة ومن هذا المنطلق تدعو المنظمة العربية للسياحة كافة الدول العربية لاعتماد مبادئ الحوكمة ، و السياحة للجميع ، و التحول الرقمي ، وحماية البيئة ، مواصلا بأنه بأنه تم عرض عدة مشاريع تسعى المنظمة لتنفيذها في المرحلة القادمة بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين وهي ( مشروع القرية العربية – صندوق التنمية السياحية بالتعاون مع شركة إتقان كابيتال ) وتقديم ملخص لاهم انجازات وأنشطة المنظمة العربية للسياحة خلال عام 2023م .

واختتم آل فهيد حديثه مقدما أسمى آيات الشكر والتقدير لمعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيط لحرصه واهتمامه المستمر بدعم منظمات العمل العربي المشترك مما مكنها في تحقيق أهداف ورؤية جامعة الدول العربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى