مشروع “بودكاست الحاوي” يحظى بدعم مبادرة إثراء المحتوى العربي بمركز “إثراء”
الظهران – واس:
حظي مشروع “بودكاست الحاوي” الذي قدمه المختص في الوبائيات والسلامة الدوائية الدكتور عبدالله العلوان، والمختص في حركية الدواء الدكتور أحمد البسام، بدعم من مبادرة إثراء المحتوى العربي التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بالشراكة مع الصندوق الثقافي؛ من منطلق دوره المتمثل في دعم تطور الصناعات الثقافية والمحتوى الإبداعي، حيث استطاع نقل صورة حيّة جديدة قادرة على خدمة المجتمع .
وأكد المختصان العلوان والبسام، حاجة المجتمع إلى الوعي الطبي وكيفية الوصول إلى المعلومات دون عشوائية، فقررا الخوض في تجربة استثنائية عبر مشروع “بودكاست الحاوي” في برنامج طبي حواري يتعلق في صناعة المحتوى؛ بهدف محاربة الشائعات الطبية التي يتم تداولها عبر منصات التواصل الاجتماعي ودحض المغلوطات الطبية، وتثقيف أفراد المجتمع بمعلومات طبية موثوقة .
وأوضحا أن هذه الفكرة انطلقت عام 2019 عبر حلقات أسهمت في سد حاجة المجتمع بالمحتوى الطبي باللغة العربية، لرفع مستوى التوعية الصحية، بعد أن حقق البودكاست أثرًا مجتمعيًا بفارق ملموس للعديد من المتابعين في حياتهم الصحية، حيث فاق عدد المستمعين والمشاهدين المليون عبر مختلف المنصات مما يحفّز فريق بودكاست الحاوي على الاستمرار، نظرًا للتفاعل الكبير مشاهدة واستماعًا في المملكة، ودول الخليج العربي، والأردن، ومصر، والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأوروبية.
وبحث العلوان، في مصادر علمية متعددة في الطب والصيدلة عن كيفية إيصال المعلومة إلى المستفيدين دون عناء، فاختار مسمى “الحاوي” تقديرًا للعالم أبو بكر الرازي صاحب كتاب “الحاوي في الطب” حيث كان من أهم المراجع الطبية في العالم، مشيرًا إلى أن اختيار المسمى كان له تأثير على المعلومة التي يتم بثها، ومن خلال منحة إثراء والدعم والاستشارات قررا العمل والتنوع بحيث تكون الحلقات حوارية ووثائقية، على أن يتم عرض تجارب مرضى متعايشين مع الأمراض مع الانتشار في جميع المنصات للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، التي حققت أثرًا مجتمعيًا لمسه فريق بودكاست الحاوي على المستمعين، وأحدثت فرقًا كبيرًا في حياتهم وزودتهم بمعلومات قيمة.
يُذكر أن مبادرة إثراء المحتوى العربي إحدى مشاريع مركز إثراء التي تتطلع إلى الخروج بمنتجات تضاهي المستويات العالمية وتمكّن الموهوبين من تطوير منتجاتهم باعتبارها أكبر مبادرة لدعم صناعة المحتوى العربي، التي ما زال باب التسجيل مفتوحًا لها حتى نهاية أبريل الجاري، علمًا أنها تتضمن ستة مسارات متنوّعة شملت؛ ” المحتوى المرئي، والنشر، والترجمة، وألعاب الفيديو، والموسيقى، والتدوين الصوتي”.