“حفرة المحاني” تبتلع طفل العشر سنوات..ووالده يطالب بالمحاسبة
لقي طفل (10 سنوات) مصرعه غرفاً بعد سقوطه في حُفرة مُهملة من البلدية، في المحاني بشمال الطائف و كشفت أسرة الطفل المتوفى حقيقة تلك المأساة، بعد أن تم دفن ابنهم ظهر اليوم نفسه، ولا زالت “حفرة الموت” تتهيأ لاصطياد ضحايا آخرين دون أن تُطمر.
مصلح بن صالح العتيبي والد الطفل “زبن” كشف حقيقة وفاة ابنه، فقال: هطلت أمطار غزيرة أول أمس الثلاثاء منذُ الصباح الباكر، ما دفعنا لتغييب أبنائنا عن مدارسهم كون الحالة المطرية شديدة، إلا أن حُفرة مُهملة من قبل البلدية، وموقعها “تلعة البحيرة” في المحاني شمال الطائف، كانت تنتظر ابني “زبن”، حيث ابتلعته بعد أن سقط فيها أثناء سيره بجانبها، في ظل قربها من المنزل بمسافة 20 متراً، ويبلغ عمقها قرابة المترين، نافياً أن يكون مكان سقوطه في مجرى وادي كما ذُكر .
وأشار العتيبي -حسب سبق -إلى أن “حفرة الموت” تقع بجوار مشروع لتصريف الأمطار، وهي بين المنزل والصبة الحاجزة لها، وظلت كما هي دون أن تُدفن، كذلك لم يُستكمل المشروع.
وأكدَ أن هذه الحفرة تُعدُ من بقايا مشروع التصريف والذي تقوم بعمله البلدية، في حين بينَ الأهالي أنه منذُ عدة أشهر يُطالبون بدفن وردم تلك الحفرة، وقال: مع الأسف البلدية صرفت مستحقات المقاول للمشروع والذي لم يُكتمل، وتمت مراجعة البلدية عدة مرات دون أي تجاوب.
وأبدى العتيبي استغرابه من عدم إصدار الدفاع المدني تقريراً عن الحالة، والذي بادر على الفور بتسليمها للشرطة، مؤكداً أنهم لم يـتابعوها مسبقاً كونها تُشكل خطراً بالغاً من حيث تجمع مياه الأمطار بها، وأنها وبعد الحادثة لا زالت مليئة بالمياه، وقد تصطاد ضحايا آخرين، حيث لم تتحرك الجهات المسؤولة لدفنها وإزالة خطرها المُحدق، وطالبَ بتحديد الجهة المسؤولة والمُتسببة، ومحاسبتها نظاماً بعد التحقيق.