“بيع الترماي”!!
في مطار إسطنبول اكتشفت أن التأشيرتين الإلكترونيتين اللتين حصلنا عليهما أنا وزوجتي عبر موقع الإنترنت المخصص لتأشيرات دخول تركيا مزورتان، فقد نجح محتالون في تصميم موقع مطابق للموقع الأصلي لاصطياد السياح القادمين لتركيا !
الأمر أتاح لي التعرف على حسن تعامل الموظفين الأتراك في أقسام التأشيرات والأمن والجوازات بالمطار، ورغم تعاطف الموظفين مع حالتي إلا أن إصدار تأشيرة جديدة ودفع رسومها من جديد كان أمرا لا مناص منه، فالقانون لا يحمي المغفلين، لكن من واجبات السلطة التركية ملاحقة مثل هذه المواقع المشبوهة التي تستهدف سياحها !
ورغم أنني سأستعيد مالي المنهوب بفضل ضمان حماية البنك لبطاقتي الائتمانية من عمليات الاحتيال عبر الإنترنت إلا أن الموقع المحتال مازال يرسل إليّ رسائل بريد تعتذر عن فشل إتمام إصدار التأشيرتين بسبب خطأ في تسجيل البيانات وأنه بحاجة لتفويض جديد ليتمكن من إعادة المبلغ المسحوب، يعني الجماعة يريدون بيعي «الترماي» أو العتبة الخضراء مرتين، ففشلهم في تنفيذ أي عمليات جديدة بسبب إيقاف صلاحية البطاقة دفعهم للاحتيال من جديد للوصول لحساب البطاقة الائتمانية بدعوى إعادة المبلغ لرصيدها !
ومن باب التوعية أنشر تجربتي، لأنني اعتبر نفسي من الأشخاص الحذرين الذين يملكون وعيا بعمليات الاحتيال عبر الإنترنت، لكن ذلك لم يمنعني من الوقوع ضحية له، مما يعني أن على المرء عند دخول الإنترنت أن يخيط جيوب ثيابه على محفظته.. وعساه يسلم ! * نقلا عن عكاظ.
