ثقافة

جولة أطباق المملكة .. تحط رحالها بمنتزه الملك فهد الوطني في نجران

نجران – واس :
شهدت فعاليات المعرض المتنقل عن الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية, في محطته العاشرة، والذي تنظمه هيئة فنون الطهي بوزارة الثقافة، على مدى خمسة أيام، بمنتزه الملك فهد الوطني بغابة سقام بنجران، حضوراً لافتاً من قاطني المنطقة وزائريها.
وقدمت الجولة شرحاً عملياً عن الأطباق الوطنية الرئيسية الجريش وحلوى المقشوش، شملت عروضًا للطهي وتحضير الأطباق وتذوقها.
ويأتي المعرض المتنقل في إطار تعريف أفراد المجتمع بالأطباق الوطنية الرئيسية، حيث يعد الجريش أحد الأطباق الوطنية للمملكة، ويأتي مسماه من استخدام حبوب القمح أو الحنطة المجروشة -المطحونة طحنًا خشنًا أو المدقوقة دقًا غير ناعم وليست المطحونة كليًا- ويصنع الجريش من حبوب القمح القاسي الكاملة (الصحيحة) المقشرة غير المسلوقة، وذلك بنقع الجريش من الليل، وبعدها يتم طبخ البصل في الشحم (الودك)، ويضاف له الجريش، ويضاف المرق أو الماء حال عدم توفره، ومن ثم يقفل القدر المعد للطهي ويترك على النار لمدة ساعتين، ومن ثم يضاف عليه اللبن والكمون لإعطائه النكهة والمذاق المناسب، وبعدها يتم تقديمه على مائدة الطعام.
ويُعد طبق المقشوش من أطباق الحلوى الوطنية، وتمت تسميته بالأداة المستخدمة لإزالته عن الصاج بعد انتهاء عملية الخبز، التي تسمى المقش، ويصنع من دقيق البر الخالص، الذي يضاف له الخميرة والسكر، ويعجن بالقليل من الزيت حتى تصبح لينة وشبه سائلة، ومن ثم يتم خبزها على صاجة ساخنة، ويوزع على الصاج عن طريق اليد على شكل قرصان صغيرة بحجم راحة الطفل الصغير، وبعد الانتهاء من عملية الخبز، يقش المخبوز بالمقش، فيما استعيض عن الصاج بالأفران في الوقت الحاضر لتيسير عملية الخبز مع الحفاظ على الجودة والنكهة والسلاسة للمخبوزات.
وتهدف الهيئة من خلال معرض الطبق الوطني السعودي والحلوى الوطنية السعودية المتنقل إلى الوصول لمختلف شرائح المجتمع؛ لتعريفهم بالأطباق الوطنية، وارتباطها الوثيق بهوية المملكة، والموائد السعودية عبر التاريخ؛ بهدف تعزيز الوعي بالتراث المحلي، وزيادة ارتباط المواطنين بجميع فئاتهم العمرية بالإرث الغذائي السعودي، وخلق تجربةٍ استثنائية لزوّار المعرض، وتعزيز فخرهم بالأطباق الوطنية.
وعبّر عدد من زوار المعرض لوكالة الأنباء السعودية عن مدى إعجابهم بفعالياته وما قدمه من شرح عن الأطباق الوطنية وطرق إعدادها، ومذاقها الرائع بما تمثله من هوية وطنية آملين وصولها للعالمية، إضافةً إلى ما قدمته الأركان التفاعلية المصاحبة من قيمةٍ مضافةٍ لزائري الفعاليات.
يذكر أن المعرض المتنقل بدأ رحلته في شهر من مدينة الرياض مع نهاية شهر نوفمبر من العام المنصرم 2023م، وانتقل بعدها إلى منطقة مكة المكرمة، والمدينة المنورة، وتبوك، والجوف، والحدود الشمالية، وحائل، والقصيم، وبعدها إلى المنطقة الشرقية، وتوقف حالياً بنجران، على أن يستأنف رحلته إلى منطقتي عسير وجازان على التوالي، ليختتم رحلته التي تصل مدتها إلى سبعة أشهرٍ في مرحلته الأولى بالباحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى