سياحة وطيران

طيار يطرد ملتحياً إفريقياً لأن راكبة خافت نواياه

 

11

 

وسائل الإعلام في معظم العالم، غطت باستغراب شديد، أمس واليوم، خبراً من نوع نادر في بلاد الحريات، عن راكب إريتري يقيم في لندن، وطلب منه طيار شركة EasyJet المعروفة في بريطانيا برحلاتها المخفوضة الأسعار، أن يغادر الطائرة، فقط لأن راكبة لم تشعر بالأمان حين رأته فيها بمطار Fiumicino بروما، قبل الإقلاع إلى مطار Gatwick البعيد 45 كيلومتراً عن لندن، والأغرب أن الشرطة الإيطالية التي وصل أفرادها مدججين بالسلاح إلى الطائرة، هي التي أخرجته منها مطروداً، وفوقها احتجزته 15 ساعة.

الراكب الصعب الاسم Mehary Yemane- Tesfagiorgis إريتري وغير معروف إذا كان مسلما أم لا، إلا أن الراكبة استشعرته مسلما على ما يبدو، مع أنه بلحية خفيفة بعض الشيء، وفق الصورة التي نشرتها”ا من صحيفة “التلجراف” البريطانية، وهي في غيرها بمعظم صحف العالم تقريبا، لذلك خافت منه الراكبة التي دلت عليه، وأبلغت الطيار بأنها متوجسة منه ومن نواياه، وبسبب هذا الوسواس النسائي أبقته الشرطة محتجزاً تحقق معه طوال 15 ساعة، ثم أفرجوا عنه وأخبروه أن باستطاعته السفر.

أول من اتصل به، كانت قناة ITV News بلندن، فأخبرها “ميهاري” بما يوحي تقريبا أن نوعاً من الخداع مارسوه معه، بقوله إن الطيار تذرع بعد 20 دقيقة (من تأخره بالإقلاع) بوجود مشكلة في حقائب المسافرين، وأن الرحلة “ستبدأ قريبا” وبعد دقائق “أطلق أحد أفراد الطاقم نداء بالمايكرو، سائلا الركاب: من بينكم اسم عائلته Tesfagiorgis على الطائرة؟ فأعلنت أنني أنا هو، ظنا أن المشكلة تتعلق بحقيبتي”، كما قال.

تمضي الرواية، ويتابعها “ميهاري” البالغ عمره 34 سنة، فيقول: “طلبوا مني التوجه إلى حيث قمرة القيادة، وبقربها وجدت أفرادا من الشرطة مسلحين، وطلبوا مني مغادرتها بأمر من قائدها، وعندما سألت عن السبب، علمت أن إحدى المسافرات لا تشعر بالأمان وأنا فيها” وذكر في ما سمعته “العربية.نت” من اللقاء التلفزيوني معه، أن أفراد طاقم الطائرة استجوبوه أيضا على متنها، وأن الشرطة نقلته إلى مخفر لها قريب.

وظهر متحدث باسم “إيزي جيت” وأخبر أن ما حدث من تأخير كان بسبب رغبة الشرطة بالتحقق أمنيا قبل إقلاع الطائرة، فخضع الراكب لسلسلة أسئلة بعد أن أبلغت إحدى الراكبات عن مخاوفها من تصرفاته (..) سلامة الركاب وأفراد الطاقم هي الأولوية الأولى بالنسبة لنا، وشركات الطيران ملزمة باتخاذ أي إجراءات أمنية تتعلق بأمن الركاب،” مضيفا أن ميهاري طار إلى لندن في اليوم التالي على طائرة أخرى تابعة للشركة.

لكن الإريتري، البادي من لهجته أنه مقيم بالعاصمة البريطانية منذ زمن طويل، وربما مولود فيها، أخبر صحيفة “إيفننغ ستاندرد” اللندنية الأربعاء، أنه لن يسكت عما حدث له يوم 29 مارس الماضي وتمت معرفة تفاصيله الثلاثاء فقط، وأنه بدأ يستشير محامين، ليقاضي “إيزي جيت” وشرطة روما، وربما الراكبة التي بثت الذعر خوفا من وجوده معها في الطائرة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى