اقتصاد

انخفاض معدل التضخم في المملكة الى 4,2%

الرياض- محمد الجندي:

اظهر تقرير اقتصادي متخصص استمرار التباين في أداء الاقتصاد economy1.711198السعودي في شهر فبراير، حيث أظهرت مؤشرات الإنفاق الاستهلاكي تباطؤً شهرياً، فيما ارتفع مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير النفطي من أدنى مستوى له على الإطلاق.

واوضح التقرير فيما يتعلق بالوضع المالي للحكومة،ان صافي التغيير الشهري في حسابات الحكومة لدى “ساما” بقى في الخانة السلبية،،وجاء التراجع الصافي الأكبر من حساب مخصصات المشاريع، في حين سجلت ودائع الحساب الجاري زيادة صافية. وسجلت حيازة البنوك المحلية من  السندات الحكومية أسرع زيادة شهرية صافية لها في ستة أشهر.

وأظهر الموجز الشهري الصادر عن شركة جدوى للاستثمار أن الودائع الإجمالية لدى البنوك سجلت في فبراير أول تراجع لها على أساس سنوي في خلال مايقارب 22  عاماً. هذا، وبقيت القروض المصرفية إلى القطاع الخاص جيدة في فبراير, وارتفع معدل القروض إلى الودائع إلى 88,1 في المئة، مسجلاً أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2008 مما دفع ببعض البنوك إلى الاعتماد بصورة متزايدة على الاقتراض من البنوك الأخرى لرفع مستويات السيولة لديها.

وانخفض معدل التضخم في المملكة بدرجة طفيفة إلى 4,2  في المئة في فبراير, متراجعا من 4,3  في المئة في يناير. أما فيما يخص ميزان المدفوعات، فقد أظهرت بيانات العام 2015  تسجيل عجز في الحساب الجاري بلغ 53,5  مليار دولار، وشكلت احتياطيات النقد الأجنبي المصدر الرئيسي لتمويل العجز الخارجي, حيث بقيت المكونات الأخرى للحساب المالي تسجل تدفقاً صافياً إلى الخارج.

وأشار التقرير إلى بقاء إنتاج المملكة من النفط الخام دون تغيير على أساس شهري في يناير، عند10.2  مليون برميل يومياً.في غضون. وتشير أحدث البيانات إلى أن إجمالي صادرات الخام السعودي بلغت 7,8 مليون برميل يومياً في يناير، مدعومة بسحوبات كبيرة من مخزونات الخام التجارية. وقد ساعد ارتفاع أسعار النفط على تخفيض ضغوط المضاربة على سعر الريال الآجل لمدة عام مقابل الدولار خلال مارس.

 

وتعززت أسعار خام برنت نتيجة التوقعات بتثبيت مستوى الإنتاج الذي تم الاتفاق عليه بين المملكة وفنزويلا وروسيا وقطر خلال فبراير.. وتراجع كذلك سعر الدولار مقابل الريال الآجل لمدة عام خلال فبراير، لكنه لا يزال مرتفعاً. وأدى الانتعاش الطفيف في أسعار النفط إلى دفع مؤشر “تاسي” باتجاه الأعلى خلال فبراير، وخاصة في أواخر الشهر عندما سجلت أسعار النفط ارتفاعاً نسبياً.

وبالنظر لقيم الأسهم السعودية، انتعش مكرر الربحية في مؤشر ”تاسي“ من أدنى مستوى له خلال عامين في مارس، بفضل تحسن أداء المؤشر  خلال الشهر. ويبدو  ”تاسي“ الآن أفضل قيمة، حيث أصبح مكرر الربحية متوافقاً مع مستويات الأرباح في بقية أسواق المنطقة. كذلك، تحسنت معدلات العائد على السهم وأصبح ”تاسي“ أكثر جاذبية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى