رئيس” خيرية جيتس العالمية”: السعودية بلد فريد من نوعه..و 4 أهداف يرسمها “برنامج الزمالة الخيري” لـ”خيرية الملك خالد”
أكد الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا جيتس، بيل غيتس، خلال حفل إطلاق البرنامج أن السعودية بلد فريد من نوعه، لوجود نسب كبيرة من الشباب الذي يحتويه ويعتمد عليه، مشدداً على ضرورة وضعهم في موقع المسؤولية لتطوير قطاع التعليم الذي نوه إلى أنه يشكل تحدياً لأي دولة في العالم.
جاء ذلك خلال إطلاقه مع مؤسسة الملك خالد الخيرية في الرياض، “برنامج الزمالة الخيري”، بالشراكة مع مؤسسته، اليوم الأحد بحضور وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور ماجد بن عبدالله القصيبي، والأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية.
وقال جيتس- حسب “العربية نت” :إن تطوير القطاعات الثلاثة: العام، والخاص، وغير الربحي في أي بلد بالعالم يبدأ من تطوير العملية التعليمية”.
وشدد على أن المصداقية والتخطيط يلعبان دوراً مهماً في تطوير تنمية القطاع غير الربحي. وقال: “إذا كنت تطمح لقطاع خيري متميّز بعد عشرين عاماً، عليك البدء من اليوم”.
كما أشار جيتس إلى أن “الشغف” أساس مهم يدفع أصحاب الأموال لدعم وتطوير هذا القطاع من خلال النظر لكل قطاع على حدة، ومعرفة نقاط القوة والضعف في كل قطاع والتركيز عليها.
وأضاف: “الشغف مهم، الشباب لابد أن يحصلوا على شيء يساعدهم على الشعور بالفخر والانتماء، هناك الكثير من المجالات التي تتيح الحكومات فرص المساعدة والقيام بمشاريع تجعلنا نشعر بالانتماء. وكلما أعلنا عن هذه المشاريع في القطاعات غير الربحية لهؤلاء الأشخاص، أتت أكلها بشكلٍ أكبر”.
وأوضح أن السعودية استطاعت أن تتغير وأن تتمكن من حل جزء من مشكلة توظيف الشباب وإشراكهم في الحياة العملية، لكنه جدد الدعوة إلى ضرورة الدفع بمسار التدريب وزيادة فعالية قدرات الشباب لعدم تكرار أخطاء الماضي أو الشعور بالإحباط. وقال: “كنت هنا في عام 2006، وكان هناك حديث كبير لجعل السعودية من أكبر دول العالم، ومجدداً نحن هنا ونواجه نفس التحدي، ما زلنا نحتاج إلى أن يدرك الشباب دورهم في تفعيل هذا الهدف”.
وتابع : “الكرم والعطاء هما مكونان ثقافيان رئيسيان في السعودية ولهذا أعتقد أن العمل الخيري المنظم له مستقبل كبير هنا”.
وحول التبرعات التي تقدمها رؤوس الأموال في مجال المسؤولية الاجتماعية، أوضح جيتس أن التبرع أمر جيد لكنه صعب في الوقت ذاته من حيث ضرورة البحث عن القطاع أو الأفراد أو المؤسسات التي تحتاج إلى هذا التبرع، وكذلك المدة الزمنية التي ستستمر بها في التبرع: “المسألة لا تعتمد على تقديم الأموال فقط، بل على بناء كفاءات الأشخاص أيضاً”.
من جهته، قال وزير الشؤون الاجتماعية، الدكتور ماجد بن عبدالله القصيبي: “هذا اليوم هو يوم تنموي حقيقي، وأهنّئ مؤسسة الملك خالد على هذه الشراكة”.
وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور ماجد بن عبدالله القصيبي
بدورها، أكدت الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، أن مستوى التبرعات التي تصل إلى مستحقيها في دول الخليج لا تتجاوز الـ “20%” فقط، مشيرة إلى أن المشكلة ليست في عدم تقديم رؤوس الأموال للتبرعات لكن في كيفية إيصالها للمكان الصحيح”. وحول “شغف”، أوضحت الأميرة البندري أنه يتزامن مع الحاجة إلى إعداد الكوادر البشرية في القطاع الخيري السعودي وتنمية قدرات العاملين.
الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل (إلى اليمين)
وحسب بيان إطلاق “شغف”، يهدف البرنامج إلى استقطاب “10” من الشباب السعودي من الجنسين للعمل في القطاع غير الربحي في المملكة والمشاركة في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها منظماته للفئات المستهدفة. ويهدف “شغف” إلى تحقيق أربعة أهداف هي: “استقطاب وتمكين مجموعة من قادة المستقبل في القطاع غير الربحي بالمملكة، وتطوير مهارات المشاركين بالبرنامج ليصبحوا قادة في تطوير منظمات القطاع غير الربحي، وتحسين جودة مخرجاته، وإيجاد سفراء سعوديين لقضايا التنمية المحلية، وإحداث نقلة نوعية في الجانب الإداري والقيادي في المنظمات غير الربحية في المملكة”.
يذكر أن البرنامج الذي سيتم تنفيذه خلال عامين، يتضمن عدداً من المحاور، هي: “العمل بدوام كامل في إحدى المنظمات غير الربحية أو المؤسسات الخيرية السعودية لمدة 23 شهراً، يتخلله برنامج تدريبي مكثف عن إدارة المنظمات غير الربحية، وذلك في إحدى الجامعات العالمية المرموقة خلال صيف عام 2017، فضلاً عن رحلة تعلم إلى مؤسسة بيل وميليندا غيتس وأحد شركائهم في الولايات المتحدة للاطلاع على تجاربهم”.