العلم السعودي رمزاً للوطن وفخراً للمواطن
بقلم – د.أنور علي بخرجي:
العلم رمز للوطن والوطن في قلوبنا ومن هذا الأصل كان الاهتمام بالعلم باعتباره هذا الرمز وتقرر اختيار يوم 11 مارس يوماً للعلم السعودي وهو اليوم الذي أقر فيه الملك عبد العزيز آل سعود العلم السعودي بالشكل الذي نراه ، إن رمز العلم يحمل في طياته شعار التوحيد والعدل والقوة والنماء والرخاء ولذلك فقد تقرر بأن يكون يوم العلم مناسبة وطنية تحتفل بها المملكة وجاء الأمر الملكي في عام 2023م لتحديد هذا التاريخ ليكون ذكرى سنوية يتم إحيائها .
لذا فمن الواجب أن يعلم كافة المواطنين والمقيمين أهمية علم الدولة فقد صدر في عهد الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله في عام 1393هـ مرسوماً ملكية بإصدار نظام العلم للمملكة العرية السعودية وقد أبرز هذا النظام وصفاً دقيقاً للعلم الوطني وكافة التفاصيل الدقيقة للبروتوكولات المحلية والدولية التي تتعلق برفع العلم وترتيبه سواء رفع مع أعلام أجنبية أو في المواكب وتحديد موقعه وطريقة تثبيته وكذلك الضوابط المتعلقة برفع العلم الوطني على السفن والقطع البحرية السعودية ، فقد جاء حرص المملكة على إعطاء هذا الرمز المكانة الحقيقية وفق هذا النظام حيث نصت المادة الثالثة عشر بأنه لا يجوز تنكيس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك أو أي علم سعودي آخر يحمل الشهادة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) حيث أن من البروتوكولات العالمية تنكيس الأعلام في حالة وفاة رئيس الدولة أو بعض المناسبات حسب نظام كل دولة والبروتوكول المتعلق بها ، كما نصت المادة الرابعة عشر من النظام بأنه لا يجوز أن يلمس العلم الوطني أو العلم الخاص بجلالة الملك سطحي الأرض والماء وفي هذا تكريماً لهذا الرمز وترسيخاً لمبدأ احترام العلم ، ولحرص النظام على عدم استعمال أو استغلال العلم الوطني فيما لا يليق به فقد نصت المادة الخامسة عشر من النظام على أنه يحظر استعمال العلم الوطني كعلامة تجارية أو لأغراض الدعايا التجارية وهذا تأكيداً وسعياً لحفظ مكانة العلم كرمز للوطن ، وقد حرص النظام على التأكيد على كل قطاع أو فرد يرغب في رفع العلم الوطني في أي مناسبة أن يرفع بالشكل المناسب فقد أوضحت المادة السادسة عشر من النظام بأنه يحظر رفع العلم الوطني باهت اللون أو في حالة سيئة وقد وضع النظام لكل من أهان العلم بأي طريقة عقوبات بالسجن والغرامة.
إننا إذ نشارك بهذه الكلمات البسيطة تعبيراً عن اعتزازنا بهذا الرمز الوطني وسعياً لغرس هذه القيم في نفوس أبناءنا ليستمر تعاقب الأجيال على معرفة مقدار هذا الرمز ليكون جزءا من التربية الوطنية لهذا الجيل .