انطلاق المؤتمر السعودي لسلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية
انطلق المؤتمر السعودي الأول لسلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية أمس، بالتعاون مع المجلس التنفيذي لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، الذي يستمر ثلاثة أيام وذلك في فندق بارك حياة جدة.
ويركز المؤتمر على سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية ومكافحة العدوى، ويجمع أكثر من 200 ممثل رئيسي من وزارات الصحة والسلطات الصحية المختلفة والمستشفيات والجامعات والمتخصصين في الرعاية الصحية من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت وعُمان وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وأشار المدير العام للمجلس التنفيذي لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة- حسب واس – إلى خطة المملكة للخمس سنوات القادمة في قيادة التميز في قطاع الرعاية الصحية بالمنطقة، وقال” إنه من الضروري إعطاء الأولوية لتقديم أفضل الممارسات السريرية في قطاع الرعاية الصحية، في الوقت الذي تتم فيه معالجة الشواغل والضغوط التي تشكل تحدياً لنماذج الرعاية الصحية الحالية في المنطقة، واستكشاف الأنظمة المستقبلية التي تحدّث وتوحّد سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية”، منوهاً إلى أن قطاع الرعاية الصحية في المملكة وصل إلى نقطة تحوّل مع تراجع أسعار النفط، ما يتطلب تنظيماً وكفاءةً أكثر، في الوقت الذي يجب علينا إعادة النظر في المعايير.
وأضاف أن المجلس التنفيذي لوزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي يركز بشكل أساسي على تحسين سلامة المرضى وجودة الرعاية في المنطقة، ويشكل أهم الأولويات، حيث تعدّ الصحة العامة مسألة ذات أهمية قصوى، فنحن نعمل بشكل متواصل من أجل الوصول إلى مستوى عالٍ من الرعاية الصحية لجميع سكان المنطقة”.
ويناقش المؤتمر الأمور المتعلقة بتحديد مستقبل قطاع الرعاية الصحية في المنطقة، والحاجة إلى تحليل دقيق من خلال إجراء دراسة للحالات، مثل دراسة حالة حريق مستشفى جازان، والتي تدل على ضرورة رفع مستوى سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية.
ودعا المدير العام للأمن والسلامة بوزارة الصحة السعودية المهندس أنس الزيد، إلى تطبيق صارم لإرشادات السلامة في مرافق الرعاية الصحية، وقال: “لم يعد اعتماد جميع أنظمة سلامة مرافق الرعاية الصحية أمرا اختيارياً بعد حريق مستشفى جازان، فقد وضعت وزارة الصحة خطة من ست مراحل لضمان سلامة المرضى، وتتضمن الخطة مسحاً لجميع المباني التابعة للوزارة من قبل شركات دولية مختصة بالسلامة، ومراجعة التصميم وإجراءات البناء والسعي لتحقيق الاستفادة المثلى من أعمال الصيانة، وسنحرص على تقديم بيئة آمنة ومريحة لجميع مرضانا”.
ويقدم المؤتمر منصة لتبادل أفضل الممارسات لمواجهة الأمراض المعدية، بما في ذلك التحدي المستمر لانتشار فيروس كورونا في المنطقة وظهور فيروس زيكا، وأكدت هذه النقاشات على الحاجة الماسة لتعزيز التدابير الوقائية لمكافحة العدوى، إلى جانب مناقشة معالجة الأمراض المعدية الناشئة بشكل مفصّل في اليوم الأخير من المؤتمر.
وأبانت مديرة مركز التحكم بانتشار الأوبئة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتورة حنان بلخي أن موسمية انتقال مرض فيروس كورونا حددت في المجتمع، مضيفة أن ذروة الإبلاغ عن الأمراض ارتبطت بشكل واضح مع تعزيز الانتقال لإعدادات الرعاية الصحية المتقدمة.
وأضافت الدكتورة حنان ” على الرغم من شروع وزارة الحرس الوطني بوضع تغييرات هيكلية هامة لتحقيق الإجراءات الصحية المطلوبة، فالتركيز على المريض وتعقيد مراكزنا أدت إلى إجراء هذه التغييرات، وقد تكون أنظمة الرعاية الصحية الأقل تعقيداً قادرة على تحقيق هدف مماثل مع تنفيذ نظام فرز قوي والسيطرة على الحشود والكشف المبكر والاختبار والعزل.