عام

الأمين العام للجامعة العربية: الخراب المُتعمّد الذي ألحقه المحتل الإسرائيلي في غزة ستظل آثاره قائمة

القاهرة – واس:

أكد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أن الخراب المُتعمّد الذي ألحقه المحتل الإسرائيلي بقطاع غزة، ستظل آثاره قائمة ربما لعقود قادمة وشاهدة على بشاعة الجرائم المرتكبة وعجز العالم عن وقف العدوان.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط خلال احتفالية “اليوم العربي للاستدامة 2024″، التي عُقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بعنوان “مستقبل مستدام للمنطقة العربية”.

وجدد الأمين العام للجامعة العربية التأكيد على رفض التهديدات الإسرائيلية باجتياح مدينة رفح التي صارت الملجأ الأخير لأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني هرباً من جحيم العدوان والتدمير الإسرائيلي في باقي مدن قطاع غزة، مناشداً جميع الأطراف التحرك بشكل عاجل لوقف هذه العملية الهمجية التي قد تكون لها تبعات مدمرة على الأمن الإقليمي.

ولفت الانتباه إلى أن القضية الفلسطينية تظل النزاع الأطول والأكثر تأثيراً في الحالة الأمنية للمنطقة، كما يظل حل الدولتين الصيغة الوحيدة التي اعترف بها العالم أجمع -باستثناء القوة القائمة بالاحتلال- كسبيل للتسوية وإنهاء آخر احتلال استعماري في الزمن المعاصر.

وأوضح أبو الغيط، أن استدامة التنمية في المنطقة العربية ورخاءها هدفٌ يندرج ضمن ولاية الجامعة العربية وغايةٌ تسعى لتحقيقها، مشيراً إلى أن الجامعة العربية خطت خطوات مقدرة لتحقيق تلك الغاية من خلال خطط ومبادرات وإستراتيجيات في الأصعدة كافة المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة.

وأضاف أن التنمية في المنطقة تقتضي حتماً تحقيق السلام والأمن وحل كل النزاعات التي لازالت تشتعل في بعض ربوعها، مشدداً على أهمية الشراكات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهتها، أفادت وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية نيفين القباج، أن التنمية المستدامة تهدف إلى تحقيق التوازن بين الاحتياجات الحالية للمجتمع والاقتصاد والبيئة دون تأثير على مقدرات الأجيال المستقبلية، مشيرةً إلى أهمية توسع المجتمع المدني في تفعيل المبادرات الاقتصادية والبيئية الهادفة إلى نشر ممارسة ترشيد الطاقة وإعادة تدوير المخلفات وتقليل الانبعاثات الحرارية والحد من تداعيات التغير المناخي.

وشددت على ضرورة تعزيز البحوث والدراسات في مجال التنمية المستدامة وإدراجها في المناهج الجامعية والاستمرار في الاستثمار في مصادر الطاقة الجديدة والتوسع في مشاريع الأمن الغذائي والاقتصاد الزراعي الأخضر والزراعة الذكية واتباع وترسيخ آليات ترشيد مياه الري والحد من الانبعاثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى