ادم وحواء

70 % من الشباب السعودي يفضلون المؤهل الدراسي الاعلى من الزوجة

جدة33acca6f-f8b6-46c7-90e5-591efe55a2bb-سويفت نيوز:

كشف استطلاع أجرته الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب علي الزواج والتوجيه الأسري بجدة بأن 69.7% من الشباب يفضل أن يكون مؤهله الدراسي أعلى من المؤهل الدراسي للزوجة، ويرى 86% منهم أنهم يعرفون الحقوق والواجبات الزوجية من الناحية الشرعية.

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للزواج والتوجيه الأسري بجدة  الدكتور عبدالله بن محمد سعيد متبولي بأن الجمعية تحرص من خلال استطلاعات الرأي لاستقراء واقع الشباب في جانب الزواج، مشيراً إلى أن الجمعية تولي فئة الشباب والفتيات المقبلين على الزواج اهتماماً بالغاً من خلال تقديم الدعم المالي والعيني والمعنوي وتذليل كافة العقبات التي تواجههم لإتمام زواجهم.

وأضاف بأن الجمعية تعمل على توعية العرسان وتثقيفهم بأمور الحياة الزوجية من خلال تأهيلهم في تأسيس الحياة الزوجية السعيدة وفق أسس علمية بمشاركة نخبة من الأكاديميين والمدربين والأكاديميات والمدربات في شؤون التوجيه الأسري.

من جانب أخر أكد المستشار الأسري مدير إدارة القضايا بإدارة التعليم بجدة الأستاذ محمد بن درويش العمري في تعليقه على نتائج الاستطلاع على أهمية التكافؤ الدراسي والتعليمي والثقافي بين الزوجين كونه من المقومات الضرورية لإنجاح العلاقة الزوجية، مبيناً بأنه كلما كان هناك تقارب مؤهل بين الزوجين يكون ادعي  للتفاهم.

وأوضح بأن تمتع الزوجة بمؤهل أعلى من الزوج لا يمكن اعتباره سبباً يهدد استقرار الحياة الزوجية، وإنما هو أمر يختلف باختلاف تناول الزوجين له، شريطة أن يكون الزوج متفهم وليست لديه عقد نقص، مشيراً إلى أن هناك العديد من الزيجات الناجحة في هذا المجال.

وبين بأن التكافؤ بين الزوجين في المستوى التعليمي والدراسي له دور كبير في خلق جو من التفاهم، مما يسهم في تقوية الرابطة الزوجية، مبيناً بأن نتائج الاستطلاع تعد طبيعية في مجتمعاتنا العربية الذي يفضل فيها الزوج بأن تكون زوجته أقل تعليماً منه أو تكافؤه على الأقل ليضمن أنه الأقوى كما يعتقد.

وكشف بأن التفاوت في المستوى الدراسي والتعليمي بين الزوجين يؤدي إلى إحساس صاحب المؤهل الأعلى بالتفوق أو إحساس الآخر بالنقص، الأمر الذي يسهم في منع الإنسجام وإثارة المشاكل.

وحول معرفة الأزواج بالحقوق والواجبات الزوجية من الناحية الشرعية فأشار إلى أن ذلك نتجية لأثر التعليم، مبيناً بأن من رعاية الإسلام للحياة الزوجية واهتمامه بها رتَب حقوقا مشتركة للزوجين معاً على بعضهما، وحقوقاً منفردة للزوج على زوجته، وحقوقاً منفردة للزوجة على زوجها.

وأكد بأن هذه الحقوق لا تحكمها القوانين بقدر ما تحكمها المودة والوفاء والحب والوئام، وأن الإسلام حرص على بيانها وإحاطتها بالرعاية والتقدير، لتحقيق مزيد من السعادة في رحاب الأسرة المسلمة، التي ترفد المجتمع بأبناء صالحين يشاركون في تنمية وحضارته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى