“التعاون الاسلامي”تدعو إلى استجابة عالمية موحدة للتصدي بفاعلية للارهاب وكراهية الأجانب
جدة-سويفت نيوز:
وصفت الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في “منظمة التعاون الإسلامي”ومقرها جدة، الهجمات الإرهابية على بروكسل بـ” الخرقاء” ودعت في بيان لها إلى استجابة عالمية موحدة للتصدي بفاعلية للتصدي للارهاب وكراهية الأجانب. وقالت الهيئة: انها تشعر بالفزع إزاء الصور المروعة للقتل والدمار في أعقاب الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في بروكسل، وتبدي تعاطفها مع أسر الضحايا الأبرياء. كما أدانت الهيئة دائما مثل هذه الأعمال متى وحيثما وقعت وأيا كان مرتكبوها، وهي على استعداد دائما للعمل مع الجميع لمكافحة آفة الإرهاب.
وأكدت الهيئة من جديد على آرائها المعلنة التي تفيد بأن الهجمات الوحشية التي يشنها داعش / الدولة الإسلامية في العراق والشام أو الجماعات المماثلة الأخرى التي تعتنق أيديولوجيا ضالة ، لا يقرها الدين الإسلامي الذي يحرم الإرهاب واستهداف المدنيين الأبرياء. وتنمو هذه الجماعات الإرهابية في ظل الإنقسام، وترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة في المجتمعات الغربية لغرض وحيد هو إثارة رد فعل قوي ينطوي على كراهية الإسلام والمسلمين، ولاختلاق وهم ’صراع الحضارات’ وتأجيج الكراهية الدينية والعنف ضد المسلمين. وذلك حيث أن الصور النمطية وتهميش الجاليات المسلمة يخلق الاستياء الذي يوفر قوة للأهداف الشريرة لهذه الجماعات.
إن ضحايا هجمات بروكسل وباريس لا يختلفون عن ضحاياهجمات أنقرة وبيشاور. والمسلمون، مثل كل البشر، لا يحبون أن يُقتل الناس الأبرياء. ولقد فقد المسلمين آلاف من الأقارب والأصدقاء،وحتى أطفالهم نتيجة إرهاب جماعات مماثلة. وللأسف، وعلى الرغم من حقيقة أن المسلمين في كل مكان قد استنكروا هذه الأعمال دوماومن دون تحفظات وتبرؤوا منها بوصفها ’لا علاقة لها بالإسلام’ ، فإنهم لا يزالون يعانون من خطر مزدوج، إذ يقعون ضحية للجماعات الإرهابية نفسها وفي الوقت ذاته يستهدفون بهجمات تحركها كراهية الإسلام والمسلمين – الإسلاموفوبيا وتأججها التغطية الإعلامية التي يكتنفها التحريف والتشويه وكذلك تصريحات الغوغائيين السياسيين.
وقالت الهيئة: وبينما تدين الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان هذه الأعمال غير الإنسانية الدنيئة والجبانة، فإنها تحث المجتمع الدولي والمسلمين في جميع أرجاء العالم على الالتزام بقيم التعددية والتسامح التي تظل الحصن الحصين ضد أولئك الذين تعهدوا بتأليب المجتمعات على بعضها البعض. كما تشدد الهيئة أيضا على ضرورة إبراز الرسالة التي تفيد بأن ’صراع الحضارات’ ليس بين المجموعات الدينية والمجتمعات ، بيد أنه بين من يدعون إلى الكراهية والانقسام من جهة، ومن يناصرون الاحترام المتبادل والتعايش السلمي من جهة أخرى.