عام

مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف.. بيئة غناء وموطنًا آمنًا لإكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض

 

الطائف – واس :
يزخر مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في محافظة الطائف بطبيعة غناء تحمل العديد من الموارد المهمة في الحياة الحيوانية والنباتية فهو موطن لإكثار الحياة الفطرية؛ الذي يركز في أعماله على 8 برامج تستهدف كلًا من الحبارى، والمها العربي، والنعام أحمر الرقبة،، وظبي الإدمي، والوعل الجبلي، والوشق، والأرنب البري.
ويقدم المركز، الذي يعد أحد أذرعة المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية في مجال إكثار وإعادة توطين الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، جهودًا حثيثة للاهتمام بصون الطبيعية وحفظ مكوناتها الحيوية، وبناء قدرات الكفاءات الوطنية، في مجالات التعامل مع الكائنات الفطرية، وتطوير المناطق المحمية الطبيعية، وحفظ التنوع البيولوجي النادر من نوعه، إلى جانب تعظيم دور التوعية والتثقيف البيئي على جميع الأصعدة والمستويات التعليمية والإعلامية، حيث يمضي المركز في أعماله على الأبحاث الحقلية التطبيقية لرفع جودة العمل ومتابعة تكاثر الكائنات في بيئاتها الطبيعية، ودراسة النظم البيئية في البيئات المختلفة، وتحفيز الدعم من قبل جميع شرائح المجتمع، للمحافظة على المكتسبات الوطنية في مجالات الحياة الفطرية من خلال التوعية البيئية.
ويتميز مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بوفرة الغطاء النباتي الفريد والأشجار المتنوعة أهمها السمر والطلح التي يستظل بها حيوان المها العربي وظبي الريم وظباء الإدمي والوعول، حيث تعيش في بيئة تمثل ملاذا آمنًا، إذ يمكن مشاهدة قطعانها وهي تتنقل في أرجائه، وما يميزها من خفة ورشاقة، وامتلاك الذكور منها لقرون سميكة ومقوسة تكون أقل سمكًا وأكثر استقامة لدى الأنثى، حيث تتغذى على أشجار السمر والغاف، أما في جانب الوعول فتكتسب في موسم الشتاء شعر خشن الملمس ويشكل ما يشبه الأطواق على أرجله ويتغذى على ثمار الأشجار والحشائش الصغيرة، ويفضل العيش على ارتفاعات جبلية تصل إلى نحو 1800 متر فوق سطح البحر.
ووثقت عدسة وكالة الأنباء السعودية “واس” مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية الذي يعد مقصدا للسياح والزوار لما يتمتع به من أجواءٍ رائعة ومناظر خلابة في مكوناته الفيزيائية وموارده الحيوية المتنوعة، وينفرد بموقع سياحي يبعد عن محافظة الطائف 36 كيلومتراَ، على ارتفاع 1400م فوق سطح البحر، وتقدر مساحته بـنحو 35 كيلومترا مربعاً ومسيج كمحمية طبيعية شبه صحراوية تسودها أشجار الطلح والأعشاب البرية، حيث يعنى برعاية وإكثار الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، وذلك لإعادة توطين الأحياء التي تم إكثارها في محميات ضمن نطاق توزيعها الجغرافي في المملكة العربية السعودية، ويعمل على تنفيذ البرامج البحثية والدراسات الحقلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى