اقتصاد

“الكمأة” .. عوائد اقتصادية موسمية في أراضي منطقة الحدود الشمالية

 

عرعر – واس :
تُعد منطقة الحدود الشمالية من أشهر مناطق الممكلة التي ينبت فيها نبتة الكمأة المعروفة بـ”الفقع” وتحقق عوائد اقتصادية للبحث عن هذا الفطر البري الموسمي تحت الأرض بعد سقوط وتعاقب أمطار “الوسم “وارتواء الأرض حيث يتكاثر في صحاريها نبات الرقوق والجريد.
ويستعد كثير من الهواة والمهتمين بالفقع في تجهيز رحلاتهم للبحث عن هذا الفطر في المناطق المعروفة بالمنطقة وتجهيز أدوات الحفر التي تكون عبارة عن “سكاريب ” للحفر وتكون بدقة عالية وتجهيز عزبة تشمل الشاي ومعلبات للأكل ونحوها, إضافة إلى خيمة حيث يقضي في صحاريها تصل إلى 10 أيام متواصلة تبدأ من بزوغ الشمس حتى الحادية عشرة صباحًا وتتوقف وقت الظهيرة حيث يتعذر رؤيته بشكل دقيق حيث تكون الشمس عاكسة على الأرض وتبدأ الرحلة من جديد بعد العصر حتى غروب الشمس والتي تعتبر مهنة شاقة وممتعة حيث تكون عملية البحث مشياً على الأقدام بمسافات طويلة بوجود التشققات على سطح الأرض والتي تدل عليه وتسمى ” الفقاعة ” .
وتشتهر منطقة الحدود الشمالية بأنواع مختلفة من الفقع مثل (الزبيدي المتميز بلونه الأبيض، والكمأ الأسمر والخلاسي بلونه الأحمر).
ويُعد الفقع من الأطباق الرئيسة المحببة والمفضلة لدى أهالي منطقة الحدود الشمالية في الشتاء حيث يتسيد موائدهم بأشكال متنوعة مثل الفقع مع السمن والخبز والفقع المشوي وكبسة الفقع وقصديرية الفقع وغيرها من الأطباق كما تقوم الكثير من الأسر بحفظ كميات من الفقع في الثلاجات لتزيد موائدهم في شهر رمضان والأعياد والمناسبات نظراً لطعمه اللذيذ.
من جانبه، وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية، أمانة المنطقة بالتنسيق مع فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، بتخصيص سوق لبيع الفقع في مدينة عرعر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى