الرياض-محمد الجندي:
دفع الانتشار الكبيرللهواتف الذكية على مستوى المملكة العربية السعودية إلى تعزيز وتيرة استخدام الإنترنت في جميع أنحاء المملكة، الأمر الذي وفر إمكانيات مهولة للمستهلكين من الشركات وعشاق التقنيات على حد سواء في المملكة، وفقا لخبراء على مستوى هذه الصناعة.
وباحتضانها لأحد أكبر التجمعات الإلكترونية في العالم، عززت المملكة العربية السعودية من حضورها في العالم الافتراضي من خلال مشاريع التطوير المتواصلة التي تقوم بها في مجال تقنيات الهواتف المحمولة، إلى جانب شبكة الاتصالات المتطورة التي تتمتع بها المملكة.
وفي هذا السياق، قال فيصل البناي، العضو المنتدب لشركة اكسيوم: “تمتاز المملكة بجمهور شاب نسبياً من هواة وعشاق التقنيات ممن يعتمدون على تقنيات الهواتف المحمولة كإحدى الضروريات الأساسية لحياتهم اليومية”.
وأضاف فيصل البنايي أن السعوديين يدركون الإمكانات الواعدة للعالم الرقمي، فهو يتيح لهم القدرة على تبادل الخبرات، وجمع المعلومات، والتواصل بطريقة لم يعهدوها من قبل. كما شكلت تقنيات الهواتف المحمولة حافزاً كبيراً لهذه التجربة الالكترونية على شبكة الانترنت، ما أتاح لهم البقاء على اتصال بالشبكة بغض النظر عن مسيرة توجههم خلال حياتهم اليومية”.
وتشير نتائج آخر الدراسات الصادرة عن شركة جوجل تحت عنوان “دراسة حول المستهلكين المتصلين بالشبكة في المملكة العربية السعودية”، إلى أن معدل اقتناء المستهلك السعودي من الأجهزة المتصلة بالشبكة هو 2.3 جهاز. بالإضافة إلى ذلك، حوالي 9 من أصل كل 10 سعوديين يملكون هاتفاً ذكياً، أي بزيادة مثيرة للإعجاب سجلت 26 بالمائة على مدى السنوات الثلاث الماضية، في يحين يدخل 86 بالمائة من السعوديين إلى شبكة الإنترنت عن طريق الهاتف الذكي الذي يحل محل الكمبيوتر، وهو معدل نمو هائل عن 42 بالمائة حققها السعوديون في العام 2012.
وأشار فيصل البناي الى أن الهاتف الذكي بات من الأدوات الأساسية التي يجب اقتنائها للوصول إلى المعلومات عن بعد. فمن خلال هذا الجهاز الصغير بمفرده يستطيع الشخص إجراء المكالمات، وإرسال رسائل البريد الإلكتروني والملفات النصية، والتقاط الصور، وتحديد المواقع الجغرافية بقة عالية، وذلك بدرجة يعجز عن تحقيق هذه الوظائف لصالح المستخدم أي جهاز آخر! لذا، فإن شركة اكسيوم تليكوم تعمل باستمرار على طرح تقنيات جديدة من شانها تعزيز القدرات الحياتية اليومية، فقد تبين جلياً للجميع أن القدرات التي تتمتع بها تقنيات الهواتف المحمولة غير محدودة”.
بالمقابل، نجد أن القفزة الهائلة تمثلت باستخدام 89 بالمائة من السعوديين لهواتفهم الذكية أثناء مشاهدتهم لشاشات التلفزيون، وفقاً لنتائج دراسة شركة جوجل. وفي الوقت نفسه، يشاهد 77 بالمائة من السعوديين مقاطع الفيديو على هواتفهم الذكية لمرة واحدة على الأقل أسبوعياً، أفاد 69 بالمائة منهم أنه السبب وراء شرائهم لأحدث هواتفهم الذكية، في حين صرّح 71 بالمائة من المستخدمين أنهم يستعينون بهواتفهم الذكية للبحث عن الشركات المحلية.أما على صعيد خبراء التقنيات في المملكة، فإن الهواتف الذكية ليست سوى نقطة الانطلاق لعالم الاتصالات المتنقلة المتنامي بوتيرة دائمة.
واختتم فيصل البناي حديثه قائلاً: “أدركت شركات التصنيع العالمية مدى اهتمام وشغف مجتمعاتنا بالتقنيات الرقمية، وهذا هو السبب وراء في اعتبار المملكة العربية السعودية من الأسواق الرئيسية وذات الأولوية بالنسبة للعديد من شركات تصنيع الهواتف المحمولة الرائدة في العالم. وهذا لا يشير فقط إلى قدرة عملائنا على اقتناء أحدث التقنيات فحسب، ولكن إلى كونهم من أوائل من سيفعلون ذلك أيضاً. إنها من اللحظات الرائعة والمميزة حقاً لهواة اقتناء أحدث التقنيات في المملكة”.
