الشباب السعودي يقود دفة التحول نحو إقتصاد المعرفة في المملكة
الرياض-محمد الجندي:
في وقت وضعت خطة التنمية في المملكة العربية السعودية رؤية مستقبلية تقضي بتضييق الفجوة التقنية بين المملكة والدول الصناعيةبحلول العام 2020 وتعزيز التحول نحو إقتصاد المعرفة، دعت عمادةتقنية المعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى تعزيز انخراط الطلاب في إختصاصات تقنية المعلومات بمختلف أنواعها لتلبية احتياجات المملكة من الخريجين الجدد.
ووفقاً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، فإن قطاع تقنيةالمعلومات في المملكة قد أصبح محركاً رئيساً لكثير من القطاعات الإقتصادية الأخرى، كما أن المملكة أمام طفرة معلوماتية كبيرة في السنوات المقبلة. وترى عمادة تقنية المعلومات في الجامعة بأن ارتباط تقنية المعلومات بالاتصالات وانتشار الاتصالات الفضائية وشبكاتالحاسب والإنترنت، يعزز من الدور المحوري الذي يلعبه قطاع تقنية المعلومات في الإقتصاد الوطني السعودي.
وشدد الدكتور وليد بن عبد العزيز الجندل، عميد تقنية المعلومات بجامعةالإمام محمد بن سعود الإسلامية على ضرورة تشجيع الشباب على العمل في قطاع تقنية المعلومات لمواكبة متطلبات العصر بما يخدم مكانة المملكة ودورها على الخارطة العالمية. وقال الدكتور الجندل بأن رفع مؤهلات الشباب في تقنية المعلومات يضمن النمو الاقتصادي المستدام للبلاد ويعزز من تنافسيتها على الصعيد العالمي في وقت يفوق فية حجم الطلب على متخصصين سعوديين في تقنية المعلومات عن العرض الحالي.
وأضاف الدكتور الجندل: “كانت المملكة العربية السعودية ولا تزال عضواً دولياً فاعلاً في هذا القطاع. كما أنها أصبحت عضواً في مجلس الاتحاد الدولي للإتصالات منذ العام 1965، المنظمة التي تقوم بدور قيادي في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في العالم. ويسرنا إقبال الفئات الشبابية على دراسة تقنية المعلومات ليساهموا في نمو هذا القطاع ويكونوا قادرين على تعزيز مسار تطوره في المملكة”.
وأكد الجندل بأن تقنية المعلومات تعزز من نوعية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات، وتقرب الشعوب من بعضها، وتحقق الرفاهية والرضا. وقد أولت حكومة المملكة تقنية المعلومات أهمية خاصة، حيث ركزت عليها في العديد من الخطط الوطنية، ويظهر ذلك من خلال خطط وطنية مثل الخطة الخمسية السابعة للتنمية، والسياسة الوطنية للعلوم والتقنية، وتوطين تقنية المعلومات، والخطة الوطنية لتقنية المعلومات.
وحققت عمادة تقنية المعلومات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إنجازات عديدة منذ افتتاحها في مجالات الشبكات والإنترنت والتشغيل والدعم الفني والتطبيقات وأمن المعلومات والإعلام. كما تفوق طلابها في عدة مناسبات اقليمية ودولية آخرها الاختبار الدولي في دورة الحوسبةالسحابية للطالبات، وذلك ضمن فعاليات الحفل الدولي السنوي الذي أقيم بمدينة جدة، حيث حققت ثمان طالبات معدلات تفوق الـ 95% وهو أمر يعد أمر نادر الحدوث على المستوى العالمي.
وفي سياق متصل، تعتبر المملكة متفوقة دولياً في مجال نسبة انتشارالهواتف الذكية حيث أن نسبتها تتخطى المئة بالمئة بكثير مقارنة بالمتوسط العالمي الذي لا يتجاوز الـ 86,7 بالمائة.
واختتم الدكتور الجندل بالقول: “هناك حاجة ملحة لردم الفجوة بين متطلبات سوق العمل في الدولة من مختصي ومهنيي تقنية المعلومات، ووعي الآباء وأبنائهم حول أهمية هذا القطاع. ونحن نواكب عن قرب برامجوخطط وزارة التعليم، في مجال الاستفادة من تقنية المعلوماتوالاتصالات في خدمة التعليم. وقد قمنا بالعديد من الخطوات الرائدة في هذا المجال عالمياً وإقليمياً”.
: