فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة ينظم زيارة سياحية للقناصل العامين وعائلاتهم إلى العلا ومناطقها الأثرية
العلا – خالد الجعيد:
نظم فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة زيارة سياحية للقناصل العامين المعتمدين في المنطقة وعائلاتهم، إلى محافظة العلا والمناطق الأثرية المدهشة التي تزخر بها بهدف توطيد العلاقات الثقافية والدبلوماسية مع القنصليات الممثلة في المنطقة، وتعزيز التبادل الثقافي والتعاون بين الدول.
وحرص مديرعام فرع وزارة الخارجية بمنطقة مكة المكرمة، السيد مازن بن حمد الحملي، على مرافقة القناصل العامين وعائلاتهم خلال هذه الزيارة المميزة التي تأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التواصل والتعاون بين الفروع المحلية لوزارة الخارجية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة في المملكة.
بدأت الجولة السياحية بزيارة محافظة العلا، المعروفة بتاريخها العريق وموقعها الاستراتيجي الذي يجعلها وجهة سياحية مثالية حيث تم استقبال الضيوف الكرام بحفاوة وتكريم ثم توجه الوفد إلى مناطق أثرية مهمة في العلا، حيث استمتع القناصل العامين وعائلاتهم بجولات مثيرة وتفاعلية لاستكشاف تاريخ المنطقة ومعالمها الأثرية الفريدة. تم تنظيم جولات إرشادية متخصصة للقناصل العامين لاستكشاف المواقع الأثرية المهمة.
الجدير بالذكر أن محافظة العلا تتميز بمعالم سياحة أثرية قديمة تخطف الأنظار وتحتضن أكبر متحف حي في العالم بين تضاريسها الطبيعية المذهلة شواهد أثرية عريقة مثل جبل الفيل الذي يتربّع على رمال الصحراء الذهبية بمشهد خيالي يعانق سماء العلا بجسده وخرطومه على ارتفاع 52 متر. وتكونت هذة الصخرة العملاقة، المنحوتة بفعل الرياح والأمطار عبر ملايين السنين. وفي أفق الصحراء الواسعة تنعكس ألوان الشمس عند الغروب بمشهد رومانسي مع الجلسات الأرضية المريحة والممتعة مع نجوم السماء حول صخرة الفيل.
ومن المعالم إيضا الطنطورة عبارة عن مزولة (ساعة شمسية) استخدمها أهل العلا منذ مئات السنين كدلالة على الوقت وعلامة لتغير الفصول، وفي اليوم الأول من فصل الشتاء، تسقط أشعة الشمس مباشرةً على العلامة الحجرية للطنطورة، معلنةً عودة النشاط الزراعي في مدينة العلا، ومن هنا جاءت تسمية مهرجان شتاء طنطورة. ومعنى كلمة “الطنطورة” الأحجار أو الأشياء المتراصة فوق بعضها البعض، وهي عبارة عن شكل شبه هرمي بني على ارتفاع أعلى من السور الذي وضع عليه.