جلالة ملك البحرين يتفضل يرعى الاحتفال بالأعياد الوطنية لمملكة البحرين
المنامة – جمال الياقوت :
تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله ورعاه ، فشمل برعايته الكريمة في قصر الصخير هذا اليوم ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ، الاحتفال الذي أقيم بمناسبة احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك حفظه الله ورعاه لمقاليد الحكم، وما يصاحبها من مناسبات وطنية.
ولدى وصول موكب جلالة الملك المعظم إلى قصر الصخير، ترافقه كوكبة من الدراجات، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحية لمقدم جلالته.
وبعد عزف السلام الملكي ، وتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم ، تفضل حضرة صاحب الجلالة رعاه الله بإلقاء كلمة سامية ، فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أصحاب السمو والمعالي والسعادة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
نرحب بكم جميعاً أجمل ترحيب، ونتوجه إليكم، وأهلنا الكرام، بخالص التهنئة في ذكرى العيد الوطني المجيد، داعين الله سبحانه، أن يعيده على أسرتنا البحرينية الواحدة بمزيد من الرخاء والطمأنينة لتواصل مسيرتنا الوطنية تقدمها، جيلاً بعد جيل، وهي تجسد آمالنا وطموحنا من أجل الأفضل والأجمل لمستقبل مملكتنا الحبيبة.
وفي هذا اليوم الخالد في تاريخ الوطن، تتجدد مشاعر الفرح بحس المسئولية، إلى جانب الشعور بالثقة في تصاعد البناء، وبالفخر بما تنجزه التجربة البحرينية الملتزمة باستقرار وتطور مؤسساتها، وبترسيخ أمنها وحفظ استقرارها، صوناً وإعلاءً للمصلحة العليا للبلاد.
ويسعدنا في مثل هذه المناسبة الطيبة، أن نعرب عن عظيم الاعتزاز بما نشهده من حماسة وطنية ونشاط ميداني منظم للحفاظ على موقع البحرين وامكاناتها المتطورة – حضارياً وبشرياً – ضمن مسيرة وطنية تشمل كل من ينتمي إلى هذا الوطن الغالي بالرعاية والخير والمحبة.
ونتوجه بذات الاعتزاز والتقدير لرواد العمل الوطني، الذين نشدّ على أيديهم بكثير من الشكر والامتنان لبذلهم المخلص، وعملهم المثمر ، سيراً على نهج روادنا الأوائل بناة هذا الوطن العريق ، الذي بزغ فجر مجده، وشعت أنوار نجاحاته ، منذ أكثر من قرنين، وها نحن نشهد معكم اليوم، حصاد ما زرعوا، لنُكمل المسير بذات العزم والثبات على دروب العزة والرفعة.
وفي الختام، فإن رسالة البحرين وشعبها في هذا اليوم المجيد هي أن ينال الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه كاملة، كما سائر الشعوب، وذلك بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس ، وعلى الدول الفاعلة والمؤثرة أن تبدأ باتخاذ الخطوات المؤدية لتحقيق هذا الهدف النبيل.
داعين المولى عز وجل، أن يديم الخير الجزيل على البحرين وأهلها وأجيالها المقبلة، الذين هم موضع الأمل والرجاء، لتبقى كما هي دائماً، وطناً زاهراً للجميع .. مواطنين ومقيمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم تفضل جلالة الملك المعظم حفظه الله بتوزيع الأوسمة التقديرية على المكرمين.
بعد ذلك ألقت المهندسة نيلة احمد عبدالرحمن السيد كلمة نيابة عن المكرمين قالت فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه،
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة
ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر،
أصحاب السمو والمعالي السادة الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …
انه من دواعي الفخر والاعتزاز وفي هذه الساعة المباركة من هذا اليوم، يوم العيد الوطني المجيد، وذكرى تولي جلالتكم مقاليد الحكم.
يطيب لنا أن نُهنئ جلالتكم و نُهنئ الوطن بأكمله فانه اليوم الوطني الذي تجمّع فيه كل أبنائه الذين يفتدون تُرابه.
صاحب الجلالة ..
أن اعتزازنا وفخرنا لا حدود له ونحن نتشرف ونتسلم من يدي جلالتكم الكريمتين الأوسمة ، وأي تقدير أعلى من أن نقف أمام جلالتكم وأنتم تقودون هذا الوطن العزيز وتبنون حضارته الحديثة ، فمنذ بداية تحديث الدولة في عهدكم الزاهر وشعب البحرين الأبي يخطو بثبات و ثقة وهو يتطلع إلى غدٍ مشرق، وقد استطاع بفضل من الله وجُهد المُخلصين كافة رجالاً ونساءً شيباً وشُبانًا من تحقيق ذلك النجاح الكبير في زمن قياسي يدفعنا إلي أن نبني عليه بعزم وثقة ما نُريده معا للبحرين الحبيبة.
إننا يا صاحب الجلالة عشنا مع جلالتكم أياماً جميلة، ونؤمن أن أجمل الأيام هي التي نحن مقبلون عليها، معكم أيضاً يا صاحب الجلالة.
إننا يا سيدي ونحن شريحة تمثل شعب البحرين الوفي لنثمّن ونُقدر تقديراً عاليًا اهتمام ورعاية جلالتكم السنوية للمتميزين من أبناء هذا الوطن الذين يمثلون الثروة الحقيقية لبناء المجتمع واستثمارًا لقدراتهم بالمشاركة في بناء وتطوير الحياة العامة فيه.
وفي الختام فإننا نرفع إلى مقام جلالتكم السامي أخلص آيات الشكر والثناء والامتنان مقرونة بالتهنئة العطرة والتبريك بهذا اليوم الأغر أعادكم الله على أمثاله سنين عديدة باليمن والبركات .
حَفِظكمُ اللهُ ورعاكم قائداً لنهضةِ الوطن، وأدامَكُم ذخراً وسنداً وعزاً وفخراً لمملكتنا وأهلها الكرام الأوفياء، وحَفِظَ البحرين وأدام عليها عزها ورخاءها تحت قيادتكم الحكيمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.