مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تعقد اجتماعها الثاني عالي المستوى في نيويورك
نيويورك – واس :
عقدت مجموعة المانحين لدعم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس، اجتماعها الثاني عالي المستوى في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك برئاسة دوقية لوكسمبورغ، بحضور ممثل المملكة العربية السعودية لدى المجموعة مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، و أعضاء الترويكا وهم الرئيس السابق والرئيس القادم للمجموعة (المملكة العربية السعودية ومملكة النرويج)، وممثلي الدول الأعضاء (30) دولة.
وجرى خلال الاجتماع تبادل المناقشات حول ميزانية مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ( الأوتشا ) لعام 2024، حيث عرضت الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية ونائب منسق الإغاثة في حالات الطوارئ جويس مسويا تقريراً شمل أولويات ميزانية الأوتشا لعام 2024م ، مبينة أهمية الانخفاض الذي حدث في فجوة التمويل لعام 2023 م من 51.9 مليون دولار في نهاية سبتمبر إلى 29.4 مليون دولار بحلول نهاية هذا العام .
وأشارت إلى أن مكتب الأوتشا ما يزال ينظر في أهمية تقديم المزيد من التمويل من الجهات المانحة، ويتطلع إلى استمرار مستوى الأداء الإنساني في عام 2024، مطلعة أعضاء مجموعة المانحين على الأولويات التي تعد حاسمة لمكتب الأوتشا لعام 2024 م في عمل المكتب ، وكذلك المعالم الرئيسية وما يتصل بها من متطلبات ازدياد ميزانية العام المقبل .
كما ناقش أعضاء مجموعة المانحين إمكانية تقديم دعم مالي بمستوى يجعل الميزانية البرنامجية البالغة 310 ملايين دولار ميزانيةً مستدامة لمكتب الأوتشا.
و تطرق الاجتماع إلى الاستجابة الإنسانية لأزمات المناخ التي تعد جزءا مهما من الأعمال الإنسانية، حيث يعد التغير المناخي من أبرز التحديات التي تواجه العمل الإنساني.
وعن تنفيذ الخطة الاستراتيجية للعام 2023-2026 (التمويل الإنساني) قدمت رئيس فرع إدارة الصناديق المجمعة أليس أرماني سيكي إحاطة حول التقدم الذي أحرزه مكتب الأوتشا في تعزيز التمويل الإنساني التحفيزي الذي يحقق تأثيراً إيجابياً في حياة الناس و يعد جزءا من الأولويات التحويلية الست في خطة مكتب الأوتشا الاستراتيجية 2023-2026.
كما زود مكتب الأوتشا أعضاء مجموعة المانحين بآخر التطورات المتعلقة بالعمل مع المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف، وقام أعضاء مجموعة المانحين خلال الاجتماع بمناقشة كيفية تعزيز كفاءة وفاعلية التمويل الإنساني لمكتب الأوتشا .
وناقشت المجموعة ما يمكن أن تفعله لدعم هدف المكتب المتمثل في توجيه الأموال إلى المناطق الأكثر احتياجاً و تأثراً بسبب الكوارث الإنسانية.
و تم خلال الاجتماع معاينة إدارة وتقاسم المخاطر في السياقات الهشة للعمل الإنساني، والتركيز حول طرح فهم مشترك لتقديم المساعدات الإنسانية في البيئات الأكثر صعوبة ، وبحث التدابير الاستباقية للعمل الإنساني، و تعزيز الفهم الجماعي لموضوع المخاطر.
وناقش أعضاء مجموعة المانحين أيضا مخاطر العمليات الإنسانية في السياقات الهشة وأدوار مكتب الأوتشا في تحديد هذه المخاطر والتخفيف من حدتها على المستوى التنظيمي في العمل ومستوى النظام بشكل عام.وفي الختام عبر الأعضاء عن شكرهم وإطرائهم النقاش المثمر للمجموعة في هذا الاجتماع، متطلعين إلى الاجتماع القادم في شهر فبراير المقبل بمدينة جنيف بالاتحاد السويسري.