مشاركة الصندوق الثقافي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. رؤية طموحة ومساهمة فعّالة في تطوير صناعة الأفلام
الرياض – واس:
اختتم الصندوق الثقافي مشاركته كراعٍ رسمي للدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة , من الفترة 30 نوفمبر وحتى 9 ديسمبر،مؤكداً التزامه بدعم تطوير صناعة الأفلام في المملكة سعياً في جعلها مركزًا رئيسيًا لصناعة الأفلام في المنطقة، وتعد هذه المشاركة جزءًا من استراتيجية الصندوق لبناء شراكات مع المؤسسات غير الربحية تعزز التنمية المستدامة لقطاع الأفلام السعودي.
وشهد جناح الصندوق في المهرجان اقبالاً لافتاً من الزوار والمهتمين والفنانين وصناع الأفلام المحليين والدوليين، إذ أظهروا اهتمامهم بالمبادرات التي يقدمها الصندوق للقطاع، إذ أضفت تلك اللقاءات أجواء من التواصل الثقافي الثريّ، مما يعكس التأثير الإيجابي للصندوق في تمكين القطاع، والمساهمة في تنميته.
وعلى هامش مهرجان البحر الأحمر أقام الصندوق الثقافي في “معرض وصل للفنون” في الثالث من ديسمبر الجاري “غداء تمويل الأفلام”، حيث جسّد الغداء رؤية الصندوق في تمكين العاملين في قطاع الأفلام، من خلال فتح قنوات التواصل المباشر معهم في بيئة صممها الصندوق خصيصًا لهم، جمعت الشركات المحلية والعالمية لعقد جلسات استشارية تساهم في تذليل العقبات وتحفيز الاستفادة من برنامج تمويل قطاع الأفلام.
وفي إطار مشاركة الصندوق المميزة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، شارك الرئيس التنفيذي للاستثمار والائتمان في الصندوق الثقافي عبد الله الخالدي، ضمن جلسة حوارية بعنوان “فرص الإنتاج المشترك مع العالم العربي” أكد خلالها على الدور المهم الذي تقوم به الحكومات في تيسير الطريق للاستثمار في القطاع، وتطرق إلى الجهود التي يقوم بها الصندوق في تقديم حلول تمويلية تكاملية لدعم جميع أنشطة سلسة القيمة في القطاع، مع التركيز على تقليل مخاطر الاستثمار وتحفيز دخول الشركات المحلية والأجنبية في القطاع.
وختم الصندوق مشاركته في المهرجان من خلال الاحتفاء بنجاح أول عرض دولي لفيلم “أحلام العصر” من إنتاج الأخوين قدس “صهيب قدس وفارس قدس”، وحقق عرض الفيلم نجاحًا لافتًا حيث تم بيع جميع تذاكر عرض الفيلم خلال خمسة أيام من المهرجان، ولاقى الفيلم إشادة واسعة من الجمهور والنقاد بعد عرضه.
ويعد فيلم “أحلام العصر” أحد الأفلام الحاصلة على تمويل من الصندوق الثقافي عبر برنامج تحفيز المشاريع الثقافية، الذي أطلقه الصندوق الثقافي بالشراكة مع برنامج جودة الحياة منذ عامين بميزانية بلغت 181 مليون ريال بهدف توفير حوافز مالية غير مستردة لمشاريع القطاعات الثقافية، بما فيها قطاع الأفلام، مما يسهم في تنمية القطاع الثقافي وتلبية احتياجاته.