أخبار خليجية

إنجازات الشركة العُمانية للنطاق العريض في اليوم الوطني الثالث والخمسين

مسقط – خالد الجعيد:

رفع المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للنطاق العريض أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى المقام السامي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه- بمناسبة احتفالات السلطنة باليوم الوطني الثالث والخمسين المجيد، داعيًا الله عز وجل أن يديم على عُمان نعمة الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

وقال الوهيبي : إن الشركة العُمانية للنطاق العريض نجحت في إحراز تقدمٍ ملموس على مضمار توسيع شبكة الألياف البصرية بالمحافظات، والإسهام في مسيرة التنمية المحلية، مشيرًا كذلك إلى ما تحقق من تقدم في جوانب مُهمة أخرى مثل التعمين الذي بلغ نسبة 99%، وأيضًا التدريب والتأهيل، من خلال عدد من البرامج، وعلى رأسهم برنامج “تمكين”.

الشركة حرصت منذ تأسيسها على إيلاء ملف التعمين أولوية كبيرة، وقد حققت نجاحًا باهرًا في هذا السياق؛ حيث تبلغ نسبة التعمين في الشركة 99%؛ أي ما يعادل أكثر من 200 موظف عُماني في مختلف التخصصات. أما فيما يخص برامج التدريب والتأهيل، فالشركة تحرص على إشراك الموظفين في برامج التدريب المختلفة لنقل خبراتهم إلى الشباب الراغبين في الحصول على التدريب والخبرات العملية، وقد بلغت مساهمة الشركة في فرص التدريب والتأهيل أكثر من 760 فرصة تدريبية، منها الفرص التي قدمها برنامج “تمكين” للخريجين الجدد والباحثين عن عمل. وفي السياق نفسه، مواصلة إشراك الموظفين في برنامج “مسار” المُتخصص في التطوير القيادي، إلى جانب غيرها من الفرص المتاحة أمام الموظفين داخل وخارج السلطنة لتعزيز مهاراتهم المختلفة.

وأوضح الوهيبي أن سلطنة عُمان حققت العديد من المنجزات على الأصعدة كافةً، منذ انطلاق مسيرة النهضة المتجددة، بفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لجلالته- أيده الله- على الرغم من التحديات المختلفة. وأضاف أن سلطنة عُمان نجحت في أن تثبت للعالم قدرتها على مجابهة الأزمات والتعاطي معها بأساليب ناجعة ووسائل فاعلة، وأصبحت دولة عصرية يُشار إليها بالبنان، لتفردها بما أحرزته من نمو اقتصادي إيجابي، وتقدم في مؤشرات التنمية، وارتقاء في التصنيف الائتماني، بعد الجهود الحثيثة لخفض الدين العام والتعافي التدريجي للاقتصاد، وذلك بالتوازي مع تحقيق مُستهدفات رؤية “عُمان 2040”.

 تحقيق مؤشرات إيجابية

خلال الفترات الماضية بلغ إجمالي عدد الوحدات المغطاة بشبكة الألياف البصرية للشركة العُمانية للنطاق العريض 735  ألف وحدةً في مختلف محافظات السلطنة حتى نهاية شهر سبتمبر 2023، مُوزَّعة بنحو 387528 وحدة في محافظة مسقط، و322995 وحدة خارج محافظة مسقط. ويصل إجمالي عدد المشتركين 255886 مشتركًا حتى نهاية سبتمبر 2023، ومن المتوقع أن تغطي الشركة العُمانية للنطاق العريض خلال الثلاث سنوات المقبلة أكثر من 99 بالمئة في مسقط، ونحو 50 بالمئة خارج محافظة مسقط من إجمالي الوحدات في سلطنة عُمان. وتشير استثمارات الشركة والأصول المنقولة أنها بلغت أكثر من 276 مليون ريال عُماني منذ إنشائها في العام 2014.

وتؤكد الشركة العُمانية للنطاق العريض- ومنذ إنشائها- تحقيق العديد من النتائج الإيجابية؛ أبرزها: الاعتماد الكلي على التمويل الخارجي في تنفيذ المشاريع بدلًا من الدعم الحكومي، كما نجحت الشركة العُمانية للنطاق العريض في تشييد بنية أساسية يستخدمها جميع مشغلي الاتصالات المرخصين في عُمان، إلى جانب المُبادرات الأخرى التي حرصت من خلالها على دعم الشباب العُماني، وتمكينهم عبر تنفيذ حزمة من البرامج، وعلى رأسها برنامج “تمكين” للباحثين عن عمل والخريجين الجدد، و “مسار” للموظفين بالشركة

لا شك أن الجهود الحكومية للارتقاء بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لا تخطئها عين، لذلك أخذ على عاتق الشركة العُمانية للنطاق العريض ووفق رؤية استراتيجية متكاملة تمكين عمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، من خلال إسناد عدد من الأعمال في مشاريع الشركة بشكل مباشر أو غير مباشر لرواد الأعمال من أصحاب التخصصات في مجالات العمل وقد بلغت قيمة المشاريع المباشرة التي أُسنِدَت للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 43 مليون ريال عُماني.

الشركة العُمانية للنطاق العريض تقدم خدمات نوعية، تتمثل في تقديم الدعم والمساندة لمُزوِّدي خدمات الاتصالات الرئيسيين في سلطنة عُمان، إلى جانب العمل على تشغيل أكبر شبكة ألياف بصرية في سلطنة عُمان، وذلك من خلال فريق عمل عُماني مُختص ومُتمكِّن وعدد من المقاولين والفنيين في المحافظات كافةً، وتقديم كافة متطلبات التدريب والتمكين؛ لضمان تغطية شبكة الألياف البصرية لأكبر مساحة مُمكِنة في السلطنة. وفي هذا الصدد قال الوهيبي: نؤكد أن الشركة مُلتزمة بمواصلة توسيع وتحسين البنية الأساسية للشبكة؛ مما يُتيح للسكان إمكانية الوصول إلى اتصال إنترنت واسع النطاق عالي السرعة، ونجعل الاقتصاد الوطني يُحافظ على صعوده وازدهاره.

يسهم الاكتتاب العام في أسهم الشركة، في تعزيز قاعدة الملكية العامة للشركة، وتوفير السيولة اللازمة لإجراء التوسعات المخطط لها التي تتطلب المزيد من التحديث المستمر كونها أحد عناصر استقطاب الاستثمارات الأجنبية وجذبها لسلطنة عُمان، علاوة على توفير أدوات ادخار لحملة الأسهم، ما يدعم خطط الدولة لتعزيز الشمول المالي. وجهود الاكتتاب تمضي على قدم وساق، ففي خطوة أولى قبل تهيئة الشركة للطرح العام والاكتتاب في السنوات المقبلة، شهدت الشركة  خلال الفترة القريبة الماضية استحواذ الصندوق العُماني لاستثمارات البنية الأساسية “ركيزة” على 39% من أسهم مجموعة إذكاء في الشركة العُمانية للنطاق العريض التي تعد الذراع الحكومي في بناء وتطوير البنية الأساسية للنطاق العريض في سلطنة عُمان، وقبل نهاية العام الجاري سيتم التخارج بما يقارب من 10 % إلى 26% حسب القدرة على الانتهاء من التفاوض مع المستثمرين الآخرين، حيث سيساعد ذلك على تعزيز الثقة لدى المستثمرين، والمساهمين بشكل أكبر، إلى جانب تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الشركة العُمانية للنطاق العريض.

ويواصل فريق العمل بالشركة الجهود للتوسع في مختلف محافظات السلطنة؛ حيث يعمل على أن تصل خطة التوسُّع في شبكة الألياف البصرية خلال المرحلة المقبلة إلى مناطق: عوتب والصويحرة بولاية صحار، والخشدة وحلة الرواشد ومجز الصغرى وأبو الضروس والغويصة وسور الشيادي والقشيع في ولاية صحم، إضافة إلى العامرة والرميس بولاية بركاء، وعدد من المناطق في ولاية جعلان بني بو علي، وكذلك منطقة الرسيل في مسقط، وبعض المناطق في ولاية الدقم، والدهاريز والحافة في ولاية صلالة بمحافظة ظفار، وغيرها الكثير.

وتنفيذاً للإستراتيجية الوطنية للنطاق العريض والتي أسند تنفيذها للشركة العمانية للنطاق العريض وهي إحدى شركات مجموعة إذكاء ، ويعتبر الوصول بخدمة النطاق العريض للمجتمعات الريفية النائية لتقليل الفجوة الرقمية أحد الأهداف التي تسعى الأستراتيجية  لتحقيقها على المستوى الوطني والاجتماعي، والاقتصادي إضافة لما تم إنجازه من بناء شبكات النطاق العريض باستخدام الألياف البصرية.. وتشمل هذه المبادرة تغطيه 600 قرية موزعة على مختلف محافظات السلطنة وفقا لمبدأ النفاذ المفتوح الذي يتيح للمنتفعين في هذه القرى إختيار مشغل الخدمة من بين المشغليين المرخصين في السلطنة.

 ولا شك أن الجهود لا تتوقف من أجل تعزيز الشراكات المختلفة، ومن خلال فريق العمل في الشركة تم تفعيل وتطوير نموذج للشراكة مع المحافظات، من أجل تقديم البنية الأساسية للنطاق العريض؛ بهدف توفير وتحسين خدمات شبكة الإنترنت، ودعم المنظومة الاقتصادية، بالنظر إلى أن انتشار شبكة النطاق العريض تساهم في زيادة الناتج المحلي بفضل ارتفاع وتيرة الأعمال والخدمات بكفاءة عالية. هذا إلى جانب تغطية أوسع وأسرع لشبكات الإنترنت المنزلي فائق السرعة، وخلق وظائف للشباب بمختلف المحافظات.

وفي الختام  قال الوهيبي : يحدُوني أملٌ كبيرٌ في أن نموذج الشراكة مع المحافظات سيُساهم في خلق فرص استثمارية واعدة للمحافظات؛ بما يتواكب مع الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض، والاستفادة منها في دعم قطاعات التعليم والصحة وغيرها من القطاعات الخدمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى