مواهب عربية تتألق في سباقات تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط
دبي – هشام رفعت:
بعد وصول الموسم السابع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى منتصفه نهاية الأسبوع الماضي على حلبة مرسى ياس الرائعة في أبوظبي، يمكن لفريق الفيصل رايسنغ أن يتذكر عدداً من العروض الجميلة التي قدّمها الثنائي السعودي ووضعته في المركز الثاني على الترتيب العام لبطولة الفرق في أول موسمٍ يخوضه في البطولة، بينما يتصدر سعود الفيصل ترتيب الفئة الفضية في بطولة السائقين.
ومع بقاء ثلاثة جولات منتظرة من هذا الموسم، يتطلع النجم السعودي الشاب لتقديم مستوى أفضل في المنافسة التي تجمع نخبة المواهب في المنطقة. وفي أول موسمٍ لهذا الفريق الجديد، يبدو الفيصل رايسنغ على الطريق الصحيح لصعود منصة التتويج، حيث قدّم سائقا الفريق عبد العزيز وسعود الفيصل مجموعة من العروض المتّسقة خلال النصف الأول من الموسم وأثبتا حضورهما كقوة لا يستهان بها. ويؤمن سعود، الذي يشارك في أول موسمٍ كامل له في هذه السلسلة، أن أمامه فرصة ثمينة لتحقيق الفوز، لكنه يدرك حجم التحدي الذي يواجهه إذا أراد المحافظة على فارق النقاط الـ 12 الذي يفصله عن أقرب منافسيه، فولفغانغ تريلر، في الفئة الفضية.
وتعليقاً على انقضاء النصف الأول من منافسات الموسم على سيارة بورشه جي تي 3 كب، قال سعود الفيصل: “إن قيادة هذه السيارة الرائعة، أمام مثل هذه المواهب الفذة من السائقين، نعمةٌ حقيقية، وأنا أستمتع بها تماماً. منطقتنا مشهورةٌ بولعها بسباقات السيارات، وبعد عودتي الفعلية إلى حلبات السباق الأسطورية في البحرين والسعودية ودبي، يغمرني شعورٌ بالسعادة لا يوصف. وأنا راضٍ عن أدائي حتى الآن، لكنني واثق من قدرتي على تقديم الأفضل. وبطبيعة الحال، فإن هدفي الأساسي هو الفوز بلقب الفئة الفضية، لكنني سأركز على التعامل مع كلّ سباقٍ على حدة”.
ولدوره المشهود في تطوير المهارات العربية في سباقات السيارات على المستوى الشعبي، يواصل تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط تخريج أبطال سباقات جدد. وفي فئة ميشلن الفضية، التي تضم اللاعبين الأصغر سناً في هذه السلسلة من السباقات، يتصدر سعود الفيصل قوائم السائقين بـ 81 نقطة بعد أن حقق نتائج قوية وبشكل متسق في موسمه الافتتاحي.
أما بالنسبة لـ والتر ليخنر، مؤسس ومدير مؤسسة ليخنر رايسنغ، المسؤولة عن تنظيم تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، فتمثل إنجازات الجيل الجديد من السائقين في هذا الموسم نموذجاً للمهارات التي ستقدمها هذه المنطقة مستقبلاً في عالم سباقات السيارات، ويقول ليخنر: “تشهد هذه السلسلة من السباقات، والتي تعد الأرقى في المنطقة في فئة السباقات أحادية الصانع، تقدماً مضطرداً، ويسعدنا أن نرى الموسم السابع من تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط وقد قطع منتصف الطريق. ومع صعود مواهبَ جديدة، ومتابعة عشاق السباقات في مختلف أنحاء المنطقة لأداء المتسابقين وتألقهم المستمر، يُعد هذا التحدي بلا شك من أهم المنافسات وأشدها إثارةً للحماسة في المنطقة. ما يزال أمامنا الكثير من السباقات المدهشة المتوقعة هذا العام، ومن المفرح حقاً أن نرى مواهب شابة من البلدان العربية، مثل سعود الفيصل وزيد أشكناني، وهما يقدمان أداء رائعاً، فهذا يؤكد وبوضوح أن هذه المنطقة من بين الأكثر تألقاً في العالم بالمواهب الخام”.
يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تبرز مهارات السائقين، نظراً لمشاركتهم جميعاً على سيارات متطابقة من الجيل الخامس لطراز بورشه 911 جي تي 3 كب، وتتألف هذه البطولة الفريدة أحادية الصانع من 12 سباقاً تجري بين نوفمبر 2015 ومارس 2016.
وينتقل تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى دبي لجولتين متتاليتين تقامان خلال شهري يناير وفبراير، تعود بعدها البطولة إلى البحرين في أوائل شهر مارس الذي سيشهد الختام المثير للموسم السابع من هذه السلسلة.