افتتاح أعمال الدورة الـ 22 للهيئة الدائمة لحقوق الإنسان بمنظمة التعاون الإسلامي
جدة – واس:
افتتح الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بمنظمة التعاون الإسلامي السفير يوسف الضبيعي , بجدة اليوم ، أعمال الدورة العادية الـ 22 للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة للمنظمة ، بحضور معالي رئيس حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري، ووزير العدل التركي يالماز تونك، ورئيس الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان محمد لوال سليمان، والمديرة التنفيذية للهيئة الدكتورة نورة الرشود، وممثّلي الدول الأعضاء والدول التي لها صفة المراقب في المنظمة وخبراء من المنظمات الدولية والإقليمية.
وألقى الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالمنظمة كلمة نيابة عن معالي الأمين العام للمنظمة، بمناسبة مناقشة “القضاء على التمييز العنصري من منظور إسلامي ومنظور حقوق الإنسان”، وذلك لبحث السبل والوسائل اللازمة للتصدي لآفة التمييز المتزايدة، بما في ذلك التمييز العنصري ومظاهره المعاصرة المختلفة.
وأعرب الأمين العام عن العرفان والامتنان للمملكة العربية السعودية، دولة مقر منظمة التعاون الاسلامي، على الدعم السخي للمنظمة وعلى ما توليه من اهتمام خاص بكل أنشطتها وعلى استضافتها لمقر الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الانسان، بمدينة جدة .
وأوضح أن منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي لحقوق الإنسان يعترفان بالمساهمة القيّمة للهيئة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان باستقلالية وحيادية وموضوعية كاملة، حيث اضطلعت الهيئة بعمل كبير في تقديم توصيات متسقة إلى الدول الأعضاء بشأن موضوعات مختلفة تهدف إلى ضمان توافق حقوق الإنسان العالمية والحريات الأساسية مع القيم الإسلامية.
ولفت إلى أن للتمييز العنصري عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات المتضررة، فهو يديم عدم المساواة الاجتماعية، ويحدّ من فرص التقدم الاجتماعي والتوظيف، ويقوّض السلامة العقلية والبدنية، كما يمكن أن يسهم في نشوب التوترات والصراعات الاجتماعية وضعف الشعور بالانتماء، كما أكد بأن منظمة التعاون الإسلامي، وكذلك دولها الأعضاء، تظل في طليعة المناهضين للعنصرية، حيث إنها اضطلعت بدور نشط في وضع المقاييس المعيارية التي ساعدت في مكافحة هذه الآفة.
وتناولت الجلسة الأولى الأطر المعيارية الإسلامية والمؤسساتية للقضاء على التمييز العنصري، فيما تطرقت الجلسة الثانية للجهود الدولية واستراتيجيات القضاء على التمييز العنصري ومظاهره المعاصرة، كما ركزت الجلسة الثالثة على دور الاعلام والتجارب الوطنية في القضاء على التمييز العنصري.
وشهد حفل الافتتاح عروض المتحدثين حول موضوع النقاش المواضيعي للدورة : ” القضاء على التمييز العنصري .. المنظور الإسلامي ومنظور حقوق الإنسان تلا ذلك مناقشة مفتوحة بين أعضاء الهيئة والدول الأعضاء والدول ذات صفة المراقب ومؤسساتها الوطنية لحقوق الإنسان وردود المتحدثين الرئيسين.
يشار إلى أن فعاليات أعمال الدورة ستستكمل خلال الأسبوع الجاري في مقر الهيئة بجدة، بعدد من الاجتماعات المغلقة لمجموعة أعمالها بما في ذلك الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وانتهاكات حقوق الإنسان في فلسطين وجامو وكشمير ، الى جانب الاجتماعات الاعتيادية لمجموعات عملها الأربع المعنية بفلسطين، وحقوق المرأة والطفل، والإسلاموفوبيا والجماعات المسلمة، والحق في التنمية، كما ستُتَّخذ قرارات بغية وضع خطة عمل للهيئة، بالإضافة لورشة عمل حول “أثر الذكاء الإصطناعي على حقوق الإنسان ..التحديات والفرص، للخروج بتوصيات تتعلق بالفرص التي سيوفرها الذكاء الاصطناعي والتي يمكن للدول الأعضاء الأخذ بها وتطبيقها من أجل تحسين سياساتها وبرامجها في مجال حقوق الإنسان في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.