وزارة الصحة في غزة لم تقم بتحديث أعداد الضحايا في غزة منذ يومين والأمم المتحدة تفتتح مراكز إيواء في رفح
جنيف – واس:
أعلن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا” ان وزارة الصحة في غزة لم تقم بتحديث أرقام الضحايا لليوم الثاني على التوالي، وذلك في أعقاب إنهيار الخدمات والإتصالات في المستشفيات في شمال القطاع، حيث بلغت الأعداد في اخر تحديث يوم 10 نوفمبر 11,078 قتيل، من بينهم 4506 أطفال و3027 امرأة ، وفقدان 2700 شخص من بينهم 1500 طفل محاصرين تحت الأنقاض وربما يكونوا قد لقوا مصرعهم، وإصابة 27,490 آخرين، ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات بين الجنود الاسرائيليين في غزة خلال ال 24 ساعة الماضية، وقد بلغ اجمالي عدد الجنود الذين قتلوا منذ بدء العمليات البرية 47 جنديا وفقا لمصادر رسمية اسرائيلية، وقد إستمرت أمس الأحد حركة السكان الفلسطينيين، حيث نزح عشرات الآلاف من شمال وادي غزة إلى الجنوب عبر الممر الذي فتحه الجيش الإسرائيلي .
وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس الأحد عن وقف تكتيكي للأنشطة العسكرية مابين الساعة العاشرة صباحا والثانية ظهرا في عزبة جباليا وعزبة مالين بجوار مدينة غزة لنزوح السكان باتجاه الجنوب، ووصل النازحون إلى المفترق الرئيسي بجوار وادي غزة سيرًا على الأقدام او بعربات تجرها الحمير، نظرا لان الجيش الاسرائيلي منع دخول المركبات على بعد حوالي خمسة كيلومترات من تلك النقطة، ووصل النازحون مجهدون وغير قادرين سوى على حمل عدد قليل من متعلقاتهم، وقام مراقبو الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بتوزيع المياه والطعام بجوار التقاطع، ويستمر عدد النازحين داخليا في الجنوب في التزايد، ويقوم الأونروا بإيواء 618 آلف شخص في 97 منشأة، تم افتتاح ثلاث منها مؤخرا في رفح، ويؤدي اكتظاظ مراكز الإيواء لانتشار الأمراض، بما في ذلك الإسهال والأمراض التنفسية، وتشير التقديرات الى أن أكثر من 1,5 مليون شخص في غزة قد أصبحوا نازحين داخليا .
وأفاد “أوتشا” باستمرار الاشتباكات بين القوات الاسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة أمس في مدينة غزة وحولها، وبدرجة أقل في المنطقة الوسطى، وشملت الهجمات الاسرائيلية القاتلة أمس غارتين جويتين متتاليتين على مخيم جباليا أدتا الى مقتل 18 فلسطينيا، واستهداف مبني سكني في بني سهيلة شرق خان يونس ومقتل 13 فلسطينيا وإصابة 20 آخرين.
واشتدت عمليات القصف والاشتباكات المسلحة حول مستشفى الشفاء في مدينة غزة منذ السبت، وتعرضت بنيتها التحتية الحيوية للانهيار، بما في ذلك محطة الأكسجين وخزانات المياه والبئر، ومرفق القلب والاوعية الدموية وجناح الولادة، وقتلت ثلاث ممرضات، ولازال عدد من الفلسطينيين محاصرون داخل المستشفى اما خوفا من القصف او لانهم غير قادرين جسديا على الحركة، وفقدت منظمة الصحة العالمية الاتصال بمستشفي الشفاء .
كمًا توقف مستشفى القدس عن العمل بسب نفاذ الوقود وانقطاع الكهرباء، ودمرت غارة جوية أخرى مستشفى المهدي في مدينة غزة، ومقتل طبيبين وإصابة آخرين، كما تعرض مبنى برنامج الأمم المتحدة الانمائي في مدينة غزة ومدرسة تابعة للأونروا للقصف مجددا وكلاهما يستضيف نازحين، مما أدى إلي عدد غير معلوم من الضحايا .