منظمة العمل الدولية تدعو إلى توفير 20 مليون دولار أمريكي لتمويل خطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة
جنيف – واس:
دعت منظمة العمل الدولية إلى توفير 20 مليون دولار أمريكي لتمويل خطتها في استجابة الاحتياجات الملحة للعمال وأصحاب العمل الفلسطينيين، والحد من الأضرار الناجمة عن جيش الاحتلال الإسرائيلي الغاشم على سوق العمل الفلسطيني.
وأوضح مدير عام المنظمة جلبرت أنجبو في اجتماع مع شركاء التنمية، الذي عقد على هامش الدورة 349 لمجلس إدارة المنظمة، أن تصعيد جيش الاحتلال الغاشم تسبب في خسائر مأساوية في الأرواح البشرية، وخسائر غير مسبوقة في سبل العيش والوظائف والدخل والأعمال التجارية والبنية التحتية المدنية. مشيراً إلى أن المنظمة مهتمة أولًا وقبل أي شيء بحماية جميع العمال من غزة، وجميع العاملين في مجال الصحة والأمم المتحدة والإغاثة الذين يقدمون المساعدة على الأرض.
وأضاف مدير عام المنظمة أن حجم الاستجابة المطلوبة من المجتمع الدولي والقيود التشغيلية الحالية، تتجاوز ما شوهد من قبل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مبيناً أن الدمار الجاري أضر بسوق العمل وسبل العيش، حيث فقد 61 % من الوظائف في قطاع غزة، وربع الوظائف في الضفة الغربية المحتلة، مما أدت إلى خسائر يومية تبلغ 16 مليون دولار.
وتابع: أن الأحياء دمرت بالكامل في غزة، وتعرضت البنية التحتية لأضرار بالغة، وأغلقت الشركات ونزح الناس، وانقطعت المياه والغذاء والوقود، ما أدى إلى شلل النشاط الاقتصادي، وقد تقطعت السبل الآن بنحو ستة آلاف عامل من غزة كانوا يعملون في الضفة الغربية، ويواجهون ظروفاً عصيبة.
وأفاد أن العاملين في مجال الصحة والإغاثة يواجهون ظروفًا خطيرة للغاية مع القيود التي فرضها جيش الاحتلال الغاشم على الحركة، ومنع العمال والتجار الذين يحملون تصاريح سارية من دخول إسرائيل والقدس الشرقية، كما فرضت القيود التجارية على السلع الحيوية التي تنتقل من الموانئ الإسرائيلية إلى الوجهات الفلسطينية، مما يزيد من تعريض الاحتياجات الأساسية للأسر وكذلك الاقتصاد ككل.
وبين أن الوضع في قطاع غزة المحاصر منذ عام 2006 مأساوي حتى من قبل التصعيد الحالي، فيما كان يعاني سكان غزة منذ فترة طويلة من الفقر والضعف والبطالة التي بلغت معدلاتها أكثر من 46,4 % في الربع الثاني من عام 2023.