برشلونة – واس :
واصلت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) مشاركتها الفعالة في المؤتمر والمعرض العالمي للمدن الذكية المقام في برشلونة الإسبانية، وذلك عبر جلستين حواريتين عقدتا اليوم استعرضت خلالهما جهود المملكة في بناء المدن الذكية ودور سدايا في ذلك الجانب، وتقنيات منصة بصير التي تقوم بتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المعتمدة على البيانات.
وأكد الرئيس التنفيذي لمركز التميز للمدن الذكية في سدايا الدكتور سطام السبيعي خلال مشاركته في جلسة حوارية معنية بالحوكمة الذكية في مجال إدارة المدن الذكية أن المملكة عملت على تسخير التقنية لتحقيق أفضل معايير جودة الحياة لسكان مدنها، مشيراً إلى أن سدايا بالشراكة مع الجهات الحكومية تقوم بتفعيل البيانات والذكاء الاصطناعي وبناء الأنظمة الذكية وعلى رأسها المنصة الوطنية للمدن الذكية Smart C ومنصة استشراف؛ لإعطاء المعنيين بإدارة المدن جميع الأدوات بما فيها مؤشرات وأرقام محدثة تساعدهم على معرفة مؤشرات المدينة في جميع المجالات لمعرفة فرص التحسين لرفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين والزوار.
وأشار إلى أن سدايا قامت كذلك بتجهيز البنية التحتية الضخمة اللازمة مبكراً بما في ذلك بنك البيانات الوطني وسحابة ديم؛ لدعم بناء أنظمة الذكاء الاصطناعي المعنية بخدمات المدن الذكية لمساعدة جميع الأجهزة الحكومية المعنية بخدمات سكان مدن المملكة.
بدوره أفاد مدير مركز الرؤية الحاسوبية والمشرف العام على منصة بصير في سدايا الدكتور رائد الجدعاني خلال جلسة بعنوان “الأدوات التقنية للمدن الملائمة للعيش “المباني الأكثر ذكاءً” أن منصة بصير تقوم بتطوير حلول الذكاء الاصطناعي المعتمدة على البيانات، وتطبيقها للمساهمة في تطوير المدن الذكية، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تطوير خوارزميات وطنية للمدن الذكية، والمحافظة على الأمن الوطني من خلال تطوير حلول خاصة لمنع مشاركة البيانات المحلية مع جهات خارجية، وتطوير الكفاءات الوطنية لبناء أنظمة ذكاء اصطناعي معقدة.
وبين أن من الحلول التي تقدمها منصة بصير: التعرف على السلوكيات، والبوابة الافتراضية، وعدّ الحشود، لافتاً النظر إلى أن الأعمال المستقبلية للمنصة هي المساهمة في اتخاذ القرارات الصحيحة، وخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، فضلاً عن جعل مدن المملكة مدناً ذكية.
وتهدف سدايا من هذه المشاركة إلى ترسيخ مكانة المملكة العالمية في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي وما وصلت إليه من تقدم مذهل في غضون أعوام معدودة تصدّرت فيها ممثلة في سدايا أعلى مستويات المؤشرات العالمية في هذا المجال، كما تعد هذه المشاركة فرصة سانحة لاستعراض أوجه ابتكارات سدايا في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وقدرتها على تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 ومواءمتها مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.
