عام

انطلاق أعمال مؤتمر جمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية بجدة

 

جدة – واس :
انطلقت اليوم , أعمال المؤتمر السنوي التاسع لجمعية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمحققي السلامة الجوية في يومه الثاني ، الذي يستضيفه المركز الوطني لسلامة النقل ، برعاية معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، وحضور ممثلين من مختلف دول العالم من المنظمات والخبراء والمختصين المهتمين بسلامة الطيران والتحقيق في الحوادث والوقائع، وذلك بمحافظة جدة.
وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لسلامة النقل الكابتن طيّ الشمري، أهمية هذه اللقاءات التي تجمع بين الخبراء والمختصين من دول العالم وتتيح تبادل الخبرات والأفكار في مجال التحقيق في حوادث ووقائع الطيران، التي تصب في التحسين المستمر في أداء هذه المهمة التي تُعد من مقومات السلامة في هذه الصناعة.
وأوضح الكابتن الشمري، أن هذا المؤتمر يهدف لدعم جهود الجمعية الدولية لمحققي السلامة الجوية، بالإضافة إلى المساهمة في رفع مستوى سلامة الطيران والوقاية من الحوادث من خلال تمكين وتبادل الخبرات والرؤى والأفكار في مجال التحقيق في حوادث ووقائع الطيران، مبينًا أنه قد أُنْشِئ مركز مستقل تحت اسم “المركز الوطني لسلامة النقل” ليشمل جميع أنماط النقل، الجوي، الطرق، السككي، والبحري، بذات المبدأ الهادف إلى تعزيز السلامة والوقاية من الحوادث تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، والإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية من الدول التي أولت اهتماماً بالغاً في هذا المجال، حيث أنشأت في السابق مكتبًا مستقلًّا لتحقيقات الطيران؛ امتثالًا للتشريعات الدولية ومواكبة لآخر الممارسات إيمانًا منها بأهمية دور تحقيقات الحوادث والوقائع في إرساء دعائم السلامة الجوية، ودعمها لبرنامج سلامة الطيران “state safety program” لتتكامل الجهود في سبيل تحقيق الجودة والفاعلية والأمن والسلامة في صناعة الطيران.
وكشف الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لسلامة النقل، أن المملكة تشهد تطورًا نوعيًا في قطاع الطيران المدني بجميع جوانبه، حيث يتوقع أن تبلغ مساهمة قطاع الطيران في الناتج المحلي 10% ويقتضي ذلك زيادة الحركة الجوية بما يقارب ثلاثة أضعاف لتصل إلى نقل 330 مليون مسافر سنويًا، بالإضافة إلى رفع الطاقة الاستيعابية للشحن الجوي إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول عام 2030 وغيرها من المستهدفات الإستراتيجية، مما يرفع المسؤوليات والتحديات أمام الجميع القطاعات والأجهزة بما فيها المركز الوطني لسلامة النقل وفق أسس ونطاق عريض لتحقيق النجاحات التي تعوّل عليها قيادتنا الرشيدة وكل مهتم بتطوير الطيران المدني في بلادنا مما سيسهم بمشيئة الله في تطوير وتجويد مخرجات الأعمال.
وبين الكابتن طي الشمّري، أن رؤية 2030 وضعت من خلال برنامج تطوير الصناعات الوطنية والخدمات اللوجستية المتضمن عدة مبادرات منها مبادرة تحقيق أعلى مستويات أمن وسلامة الطيران بما في ذلك الالتزام الكامل بمعايير السلامة الدولية، حيث أطلق مشروع إنشاء وتطوير معامل هندسية بواسطة أحدث التقنيات وأكفأ القدرات الهندسية في مجال حوادث ووقائع الطيران، إلى جانب الاستثمار في تطوير التحقيق في حوادث ووقائع الطيران في الجانب التنظيمي وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة إيماناً بأهمية سلامة الطيران وأنها من أولى الأولويات.
وأضاف أن المملكة أسهمت بفاعلية مع الشركاء في إقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبمساندة منظمة الطيران المدني الدولي “مكتب الشرق الأوسط” و “المنظمة العربية للطيران المدني” في وضع اتفاقية لآلية التعاون في مجال التحقيق في حوادث الطيران لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث انضم لهذه الاتفاقية 14 دولة منذ مايو 2022 م ، حيث نفذ من خلالها العديد من أوجه التعاون من تدريب وتبادل خبرات وتقديم الدعم الفني، مما يسهم بشكل أساسي في تعزيز واستدامة سلامة الطيران في المنطقة.
يُذكر أن المؤتمر يشهد مشاركة 22 دولة يمثلون أكثر من 30 جهة محلية و 30 جهة دولية ، إلى جانب مشاركة مجموعة من أبرز الخبراء في سلطات التحقيق والمشغلين ومقدمي الخدمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى