اقتصاد

معرض “إنفليفر”.. جهود وطنية تعزز سلاسل الإمداد وترسم مستقبلًا واعدًا لقطاع الأغذية محليًا ودوليًا

الرياض – واس:

تتفرد وزارة البيئة والمياه والزراعة بجهود متميزة في مجموعة من القطاعات الحيوية والمهمة؛ التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المستهلكين، وتميزت هذه الجهود بتحقيق نجاحات ملحوظة وقفزات نوعية كبيرة في سبيل تحقيق الأمن الغذائي، وتعزيز سلاسل الإمداد، وزيادة الإنتاج الغذائي، وذلك نتيجة لاعتماد الوزارة إستراتيجيات متنوعة، وفقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030م.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة صالح بن دخيل في ختام المعرض الأكبر في قطاع الأغذية والمشروبات في المملكة “إنفليفر”، أن الوزارة استعرضت من خلال مشاركتها، عددًا من المؤشرات القياسية في إنتاج المواد الغذائية التي تضمن استدامة الصناعة محليًا، إلى جانب تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتجات، والانتقال إلى مرحلة تصدير المنتجات إلى الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى الدور الرائد الذي تقوم به الوزارة المبني على خطط وإستراتيجيات لتعزيز وتحقيق الاستدامة، وفي قطاع الدواجن تجاوز حجم القروض المقدمة من صندوق التنمية الزراعية (7) مليارات ريال بنهاية 2022م، بالإضافة إلى اعتماد خطة توسعية لضخ استثمارات جديدة في قطاع الدواجن بـ (17) مليار ريال؛ لرفع نسبة الاكتفاء الذاتي من لحوم الدواجن من (68%) إلى (80%) كونها مرحلة أولى.

وأكد أن الوزارة أصدرت تراخيص لـ(120) مشروعًا جديدًا لإنتاج الدجاج اللاحم، و(30) مشروعًا لإنتاج بيض المائدة لتحقيق الوفرة، وستُنْشَأ مزارع نموذجية متطورة للإنتاج الحيواني في عدد من المناطق، ستسهم في توفير منتجات طازجة من اللحوم الحمراء والبيضاء والدواجن وبيض المائدة، وتحقيق الوفرة؛ حيث تتوقع الوزارة انخفاض أسعار الدواجن خلال الفترة المقبلة بنسبة (10%)، كما تم اعتماد كبرى شركات إنتاج الدواجن في المملكة كشركات مستحقة لعلامة الجودة “سعودي جاب”؛ لتغطية أكثر من (1.12) مليار بيضة، وما يزيد عن (800) مليون طائر “دواجن”، بما يمثل نحو (85%) من إجمالي الإنتاج المحلي للحوم الدواجن والبيض.

وأضاف أن الدعم المتواصل من قبل الوزارة للقطاعات الإنتاجية، أسهم في تحقيق قصص نجاح مبهرة شاركت تجربتها في معرض “إنفليفر”، ومن أبطال هذه القصص فهد البقمي الذي نجح في تبني نظام الزراعة المائية دون الحاجة إلى تربة زراعية أو سماد، وأصبحت مزرعته في الرياض تقدم تجربة سياحية للجاليات الأجنبية، وتضم مشاتل على مساحة (4) آلاف متر مربع لزراعة الخضروات والفواكه، وزليخة الكعبي التي قررت الابتعاد عن الأعمال الحرة، وغرست 100 ألف شجرة موز على مساحة 600 ألف متر مربع في جازان، ونقلت زراعة الموز الأحمر من تنزانيا إلى المملكة، وهادي مدخلي الذي أنشأ بيوتًا محمية لإنتاج المانجو، والفل، والذرة الرفيعة، والسمسم، والنخيل، وتربية المواشي، إضافة إلى فاطمة صديق، التي أنشأت مزرعة للنحل تنتج الخلية فيها قرابة (12) كيلو جرامًا من الأنواع المختلفة.

وأوضح المتحدث الرسمي، أن الوزارة تعمل على رفع نسب الاكتفاء الذاتي من الفواكه المحلية والتعريف بالأنواع المتعددة وأوقات وفرتها في المواسم المختلفة على مدار العام، إضافة إلى نشر المعرفة بالمنتجات الزراعية المحلية، وزيادة التوعية بالخيارات المتنوعة للفواكه الموسمية التي تنعم بها المملكة، والمساهمة في رفع كفاءة منظومة تسويق الفاكهة المنتجة محليًا في مواسم إنتاجها؛ بهدف دعم المزارعين المحليين وزيادة نسبة عوائدهم المالية، مؤكدًا أن إنتاج المملكة من فاكهة الرمان سنويًا يبلغ حوالي (31.19) ألف طن، ومن الحمضيات (122.4) ألف طن، و(605) أطنان من البطيخ، ومن الزيتون (388.2) ألف طن، و(110.5) ألف طن من العنب بنسبة اكتفاء تبلغ (58%)، و(22.4) ألف طن من الموز، و(38.9) ألف طن من الجزر بنسبة اكتفاء (50%)، و(28) ألف طن من التين، بنسبة اكتفاء (111%)، ومن المانجو (89.4) ألف طن بنسبة اكتفاء (54%).

وفيما يخص الخضروات أكد ابن دخيل، أن إنتاج المملكة من الخيار يبلغ (204.7) ألف طن بنسبة اكتفاء تبلغ (99%)، ومن البطاطس (605) ألف طن بنسبة اكتفاء (80%)، ومن الطماطم (658.5) ألف طن، بنسبة اكتفاء (67%)، ومن البصل (310) آلاف طن بنسبة اكتفاء (44%)، ومن الفلفل (119.7) ألف طن بنسبة اكتفاء (72%)، كما تنتج المملكة أكثر من (1.6) مليون طن من التمور سنويًا، بنسبة اكتفاء (124%)، بينما يبلغ إنتاج البن في ثلاث مناطق (500) ألف طن سنويًا.

وأفاد متحدث “البيئة”، أن تعزيز استدامة إنتاج المحاصيل الزراعية المحلية بالمملكة أسهم على نحو مباشر في زيادة وتعزيز نسب الاكتفاء الذاتي، وبالنظر إلى الإنجازات التي تحققت في مجال الزراعة وتحديدًا فيما يتعلق بزيادة الإنتاج المحلي، تم تحقيق نجاحات كبيرة في هذا السياق؛ حيث ارتفع الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء (60%)، ومن بيض المائدة (117%)، ومن الأسماك (60%)، ومن منتجات الألبان (118%)، ومن لحوم الدواجن (68%).

وأشار إلى أن زيادة استهلاك الأغذية العضوية من الأهداف الأساسية للوزارة، وإطلاق علامة الجودة “عضوي” أسهم في ارتفاع عدد منافذ بيع الأغذية العضوية إلى (272) منفذ بيع، بزيادة بلغت (43.15%) خلال الفترة من 2018م إلى 2022م، مشيرًا إلى أن الوزارة أطلقت كذلك علامات؛ لتعزيز جودة المنتجات الزراعية، والسمكية، والحيوانية في المملكة، تمثّلت في علامات “سمك” و”تمور السعودية”، إضافة إلى شهادة “سعودي قاب”؛ بهدف رفع القيمة السوقية للمنتجات، وتمكين المزارعين والمستثمرين من تسويق منتجاتهم وتصديرها، وزيادة الفرص التسويقية في الأسواق المحلية والعالمية، بالإضافة إلى وجود علامة موثوقة تضمن جودة وسلامة المنتج، ومعرفة درجته وتصنيفه.

ولفت الانتباه إلى أن المعرض شهد (56) فرصة استثمارية شملت (21) فرصة في الاستزراع السمكي والثروة السمكية، و(15) فرصة في قطاع الثروة الحيوانية، و(11) فرصة في القطاع الزراعي، إضافة إلى (9) فرص في التسويق الزراعي، مؤكدًا أن معرض “إنفليفر”، يهدف إلى تحقيق الاستدامة والأمن الغذائي، وتعزيز الابتكار في قطاع تقنيات الأغذية في المملكة، إلى جانب الوصول إلى معايير جديدة للقطاع على مستوى المنطقة والعالم، ويضم منصة ومعرضًا مصاحبًا يتضمن المنتجات المحلية السعودية كالتمور، والقهوة، والعنب، والحمضيات، والزيتون، والفراولة، والموز، والمانجو، والورقيات، وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى