وزارة الثقافة تستعد لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان “شارع السويلم الثقافي”.. نوفمبر القادم
الرياض – واس :
تستعد وزارة الثقافة لتنظيم النسخة الثانية من مهرجان “شارع السويلم الثقافي” في مدينة الرياض خلال شهر نوفمبر المقبل، لتُعيد من خلاله إحياء القيمة الثقافية لهذا الشارع الذي يُمثل وجهةً لألعاب الأطفال منذ القِدم.
وصُمم هذا المهرجان بطريقةٍ إبداعية تعكس الحقب الزمنية التي عاصرت الشارع، مستوحيةً شكله من الخط الزمني للأجيال بدايةً من الخمسينات وحتى الألفية، ويبدأ هذا الخط من مدخل المهرجان المصمَّم على شكل فيلم تصوير ملون، ليعكس تجربةً مفعمة بالحياة تُجدّد الذكريات، ثم يمر بجميع أقسام المهرجان بحسب تسلسل الحقب الزمنية، وينتهي الخط بمسرح الأطفال الذي سيستضيف أهم وأشهر العروض المسرحية، بحيث تُقدَّم عروضُهم تلك في نهاية الأسبوع خلال مدة إقامة المهرجان.
وتبدأ الرحلة من قسم “الخمسينات” الذي سيعيش فيه الزوّار تجربةً استثنائية تحمل رسالةً عاطفية تربط الأطفال مع أهاليهم من خلال بوابة الزمن، كما يحتوي على ألعابٍ من ذلك الزمن، ويقدّم تجربةً لفيلمٍ كرتوني، وفيه منطقة المتاجر التي تضم متاجر تُباع فيها منتجاتٌ بطابع الخمسينات كالأكواب والملابس وخلافها، ومنطقة القهوة التي تأتي كمساحةٍ تُناسب الآباء بأغانٍ قديمة لفناني تلك الحقبة, وبعده قسم “الستينات” الذي يُجسّد مدخلُه أشهرَ ألعاب تلك الفترة “الدنانة”.
ويشهد تفعيلاتٍ لشخصياتٍ مُكبَّرة من العروض الكرتونية التي ستُوظَّف في أماكن الجلوس ومساحات التفعيلات والتجارب، إلى جانب وضع رسومات بطريقةٍ إبداعية في مرافق المهرجان, وبعده ينتقل الزائر إلى قسم “السبعينات” الذي صُمم مدخلُه على شكل لعبة “طاق طاق طاقية” من خلال نموذج مُكبَّر من الطاقية التقليدية (طاقية زري) كُتبت عليها الجُملة التي كان يرددها الأطفال “رن رن يا جرس”، وأما على امتداد الشارع فستكون اللُّوَح الإرشادية مستوحاةً بطريقةٍ جميلة من الشخصيات الكرتونية، ومنه يصل الزائر إلى قسم “الثمانينات” الذي يضم مدخلُه تصميماً مُكَّبراً من لعبة هاتف الثرثرة (ChatterTelephone)، وعلى امتداد الشارع ستُزيَّن الأرصفة وأرضية الشارع بأشهر المسلسلات الكرتونية في تلك الفترة، كما يضم القسم حافلة الكتب المصوَّرة التي ستحتوي على مجلاتٍ نادرة للقصص المصورة الأشهر في تلك الحقبة، وسيتم كذلك عرض كُتبٍ مصوَّرة تتم كتابتها ورسمها من قِبل كُتّاب ورسامين سعوديين لقصصٍ مُثرية من الثقافة السعودية.
وأما حقبة “التسعينات” فسيُعاد في قسمها تصميم أشهر ألعاب جيل هذه الحقبة، والأتاري المحمول، وذراع كمبيوتر العائلة، ولوح لعبة الحظ، وستوضع نماذج كروية قابلة للنفخ على شكل مصاقيل بين المباني أو لإغلاق الشوارع الفرعية، وستُوَزَّع على امتداد الشارع مُجسماتٌ لأبرز المسلسلات الكرتونية، على أن يضم القسم منطقةً للمطاعم والتسالي، والألعاب الحركية والتكنولوجية التي اشتهرت في تلك الحقبة.
وأخيراً يأتي قسم “الألفية” الذي سيُحاكي التطور المتسارع في التكنولوجيا والألعاب، حيث سيجري تصميمُ المدخل بشكلٍ تقني يستعرض الشخصياتِ الكرتونية منذ بداية الألفية حتى الآن، وسيتم تزيين مخارج الشوارع الفرعية عبر جدرانٍ من الجبس قابلةٍ للإزالة، وفي نهايته سيجد الزائر أمامه منطقة الألعاب التي تجمع بين جميع الألعاب الواقعية والافتراضية.
ويضم المهرجان منطقة “تحدِّي الأجيال” التي ستكون فيها تحديات بين جيل الآباء والأبناء عبر أشهر أجهزة اللعب بوجود جلسات مريحة يُرسَم عليها شخصياتٌ كرتونية متنوعة من كل جيل، ليعيش الطفل عبر تقنية الواقع الافتراضي القُوى الخارقة لأولئك الأبطال بشكلٍ عميق، لتُشبِعَ لديه حسَّ المغامرة، حيث تعرض التجربة القدرةَ على التقلص، والقدرة على الطيران وحمل الأشياء الثقيلة، والقدرة على السرعة الهائلة وإيجاد شحنات البرق.